قصف للتحالف العربي

شنّت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الخميس، 22 غارة على تعزيزات لجماعة "الحوثيين"، في مديريتي الدريهمي وزبيد جنوب مدينة الحديدة غربي اليمن. وقال مصدر عسكري، إن 62 مسلحًا حوثيًا، قتلوا وجرحوا، في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، وقصف مدفعي لقوات الجيش اليمني، مؤكدًا مقتل 33 حوثيًا وإصابة 29 آخرين، وتدمير 7 عربات مسلحة .

وقال المصدر إن طيران التحالف العربي شنّ غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الحوثيين في مزارع وطرقات مديرية التحيتا وقرب مديرية زبيد، بالإضافة إلى غارات أخرى في محيط مركز مديرية الدريهمي، في محافظة الحديدة غربي البلاد.  وتمهد الطائرات الحربية التابعة للتحالف العربي، الطريق أمام قوات الجيش اليمني، بدعم من القوات المشتركة،  للتقدم نحو المدينة.

وتواصل القوات الحكومية، عمليتها العسكرية التي أطلقتها الأربعاء لتأمين الخط الساحلي حتى مدينة الحديدة، وتمكنت من تطهير منطقة الفازة بالكامل وكافة المزارع المحيطة بها، وتتقدم القوات الحكومية بشكل مستمر  باتجاه مركز مديرية التحيتا .

وتمكنت القوات الشرعية من اخراز تقدم ميداني والتقدم  14 كيلومتراً من منطقة الفازة، باتجاه الشرق في مزارع النخيل، ووصلت إلى محيط مركز مديرية التحيتا، التي تبعد 11 كيلومتر عن مدينة زبيد (ثاني أكبر مدن الحديدة).

وألقى التحالف العربي، منشورات تحذيرية، طالب المدنيين من خلالها ، بعدم التوجه إلى مدينة الحديدة، او المناطق المجاورة لها الا في الحالات الطارئة.  وقال مصدر محلي لـ "اليمن اليوم" إن طيران التحالف العربي القى منشورات على مدينة الحديدة، حذرت فيها المواطنين من التوجه إلى المحافظة إلا في الحالات الضرورية.  وأضاف أنه طلب من السكان عدم التوجه إلى المناطق المجاورة لها إلا للضرورة، حفاظاً على سلامتهم.

وبالتزامن مع المعارك الدائرة في المدينة التي لازلت اغلب مساحتها تحت سيطرت الحوثيين، يقود التحالف العربي ، مبادرات سياسية لتشريع العملية العسكرية لتحرير المدينة . وقال الناشط الإنساني مصطفى موسى، إن كارثة إنسانية، ستحل في المدينة إن لم تكن قد حلت عليها منذ اطلاق القوات الشرعية عملية عسكرية لتحرير المدينة.  وأضاف لـ "العرب اليوم" أن الالاف من المدنيين نزحوا من المدينة بحثا عن مكان، امن، أم إلى الأرياف أو إلى خارج المحافظة.  

وقال " إن المدينة تشهد وضعًا انسانيًا مأسويًا، في الوقت الراهن ، جراء القصف العنيف ، والمعارك المحتدمة على أبوابها". وأكّد أن سكان الحديدة لايحتملون النزوح فهم اكثر السكان اليمنيين معاناة في المحافظة الافقر في البلاد.

وتابع "الالاف من المدنيين لايمتلكون تكاليف السفر من مدينة الى أخرى، واضحوا ينتصرون الموت في اي لحظة." وقال الكاتب الصحافي اياد السابر إن المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت وصلت إلى طريق مسدود، عقب لقائه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن.

وأضاف أن  الرئيس هادي أصر على انسحاب الحوثيين من المدينة دون قيد او شرط ، في الوقت الذي وافق الحوثيين على تسليم الميناء للأمم المتحدة ، للأشراف عليه.  وقال " إن عدم قبول الحوثيين، تسليم المدينة  سيجبر التحالف على اقتحامها ، والسيطرة عليها". وأضاف أن " التحالف العربي، متمسك بخيارين ام تسليم الحوثيين المدنية ، للقوات الحكومية ، او السيطرة عليها بالقوة".