مقتل اطفال مجنديين من قبل ميليشيات الحوثي

وثَّق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مقتل 424 طفلاً، جندتهم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، الانقلابية بالقوة للقتال في صفوفها ضد الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي الداعم لها، بقيادة السعودية. وأوضح مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في التحالف، رياض الدبعي، الجمعة، أن 61 طفلاً من المجندين في صفوف الانقلابيين أصيبوا بإعاقات دائمة، مشيرًا إلى أنه ما زال هناك 144 طفلاً مجندًا حتى الآن في صفوف الميليشيات، ومؤكدًا أن تجنيدهم يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، والنظام الأساسي لروما للمحكمة الجنائية الدولية.

وكشف الدبعي، في تصريحات إلى وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن توثيق 1529 حالة تجنيد للأطفال من قبل الميليشيات الحوثية في محافظات عدة، منذ مطلع 2016 حتى نهاية مارس / آذار 2017، وغالبيتهم في مناطق ذات نمط اجتماعي فقير، ويتم استقطابهم دون علم أهاليهم، أو بالضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد. كما أشار إلى أن الانقلابيين استخدموا مقرات حكومية وأهلية وساحات عامة ومعسكرات، استولوا عليها، كمراكز تدريب للأطفال، داعيًا إياهم إلى تسريح كل المجندين لديهم من الأطفال، وإغلاق مراكز التدريب ومراكز الاستقطاب، وتحمل المسؤولية، وتعويض الضرر اللاحق بالضحايا.

ويذكر أن تقديرات حكومية أفادت بأن ميليشيات الانقلاب في اليمن جندت أكثر من 10 آلاف طفل للقتال في صفوفها، لتعويض النقص المتزايد لديها من المقاتلين، الذين لقوا حتفهم أو فروا من جبهات القتال، على وقع الهزائم المتتالية للانقلابيين على أيدي الجيش اليمني الوطني، والتحالف العربي.