الحكومة الشرعية اليمنية

عبّر عضو وفد الحكومة الشرعية اليمنية، عبد العزيز جباري، عن أمله في الوصول إلى سلام حقيقي في اليمن من خلال مشاورات السويد، وقال "لا نريد أن نلغي الحوثي لا سياسيًا ولا عرقيًا ولا جغرافيًا، بل نريد أن نتعايش مع الجميع ولا يمكن أن نصل إلى هذا الهدف إلا بوجود دولة".

وأكّد جباري أن هذه الدولة يجب أن تكون مدنية ديمقراطية جمهورية، وأن تكون الدولة هي الحامية لجميع الناس بمن فيهم الحوثيون، وأضاف " نحن يمنيون ولا بد أن نتعايش ونتقبل بعضنا".

من جهته، قال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السلام في السويد، عثمان مجلي، أنه تم الاتفاق والتوقيع على ملف الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا، وأضاف أنه لم يبقى إلا التنفيذ ورفع الحصار وفتح المنافذ الآمنة لدخول المساعدات اللازمة لمدينة تعز وخروج مليشيا الحوثي من داخل محافظة الحديدة وميناءها.

وأكد مجلي التزام الحكومة الشرعية والتحالف استجابة لمطالب المجتمع الدولي بوقف العمليات العسكرية من اجل إتاحة فرصة السلام وتحاشيا لوقوع المزيد من الضحايا.

وفي السياق ذاته قال وزير الثقافة عضو الوفد الحكومي لمشاورات السويد مروان دماج، إن طريق السلام قائم على القرارات الدولية والمرجعيات الأساسية، وأضاف أن لدى الحكومة الرغبة الكاملة في دفع ثمن السلام ولكن ذلك لا يعني مكافأةَ المليشيا أو استرضاءَها، وقال إنه يجب على المليشيا أن تغادر مشاعر الاستعلاء ونزعة التميز والقبول بإقامة دولة مدنية.

وفي سياق متصل قال البرلماني، علي عشال، إن المليشيات الحوثية مستمرة في تعنتها ورفضها للمرجعيات الأساسية، وإنه لا يجب عقد أمل كبير على المشاورات الجارية، وأكد أن أي سلام هش يقوم على الترضيات ولا يهدف لتحقيق سلام حقيقي يدوم طويلا سيقود بالضرورة إلى وضع كارثي أكثر مما هو قائم.

وأشار عشال في إلى أن الانطباعات الأولية لهذه المشاورات تعطي انطباعات بأنها لم تكن بالمحطة الهينة، وهي تتركز حول إجراءات بناء الثقة والبدء بها كمدخل طبيعي للمشاورات، متوقعًا حدوث الكثير من التباين عند الانتقال إلى الإطار الشامل للمفاوضات التي سبق في جولات ماضية متعثرة مناقشة موضوعاتها دون نتيجة بسبب تعنت الحوثيين.

وأكد عشال أن النتائج المرتقبة من هذه الجولة ستكون دون المتوقعة ما لم يكن إطار التفاوض واضحا، وهناك جدول أعمال يحدد جلسات المشاورات بشكل واضح ولا يهدف للترضيات على حساب السلام الحقيقي والدائم الذي يتحقق فقط عبر تنفيذ المرجعيات الثلاث