مقاتلات التحالف العربي

شنّت مقاتلات التحالف غارات على محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وأعلن سكان أن طائرات التحالف قصفت منطقة الكدح الخوخة الساحلية، كما شنت غارات على مواقع في مديرية اللحية إضافة إلى غارات على جزيرة كمران، بعد غارات شنتها على محطة التحلية في ذات الجزيرة.

وفي صنعاء، قصف التحالف معسكر الفرقة الأولى مدرع، بعد غارات كانت قد شنتها مقاتلات التحالف على جبل عيبان وظفار في بني مطر جنوبي صنعاء، إضافة لغارات على مواقع للحوثيين بنهم شرق صنعاء. وتدور معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق بنهم، وتتركز المواجهات في بني بارق والقتب وجبل يام ومحلي.

ونفذت القوات الموالية للرئيس اليمني، عمليات عسكرية في نهم منذ أكثر من عام، وتعد جبهة نهم من الجبهات الاستراتيجية فبحال تعدت القوات الحكومية نهم، تكون صنعاء مفتوحه أمام قوات الرئيس اليمني، وعلى الرغم من دعم التحالف العربي للقوات في جبهة نهم بجميع الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي، تسير العمليات بشكل محدود، وتقدم بسيط للغاية في البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

أما في صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين، فقد استهدف التحالف العربي مواقعاً للحوثيين على طول الشريط الحدودي، إضافة إلى غارات استهدفت مواقع في مديرية الظاهر وشدا وساقين ومنبة .

وأعلنت قوات الحوثيين إطلاق صاروخ من طراز زلزال على موقع عسكري في جازان 'معسكر المعزاب، وتتصاعد المواجهات في الحدود اليمنية السعودية بين القوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح منذ أسابيع، وكشفت السلطات السعودية مقتل ثلاثة جنود من قواتها خلال الأسبوع الجاري في معارك مع الحوثيين في الحد الجنوبي.

وخلال الأسبوع الماضي، قتل جنديان سعوديان بالحد الجنوبي بمعارك مع الحوثيين، كما اصيب ثلاثة مدنيين سعوديين إثر مقذوفات الحوثيين على الأراضي السعودية. ويأتي التصعيد الكبير للعمليات القتالية في المنطقة الحدودية بعد أسابيع قليلة، من بيان لمجلس الأمن الدولي دعا فيه جماعة الحوثيين إلى وقف هجماتها العسكرية نحو الأراضي السعودية.

وكشفت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار من العام الجاري، عن سقوط نحو 40 ألف قذيفة وصاروخ أطلقها الحوثيون وقوات صالح على منطقتي نجران وجيزان، منذ بدء الحرب، مخلّفة مقتل وإصابة نحو 700 مدني سعودي، واندلعت الحرب على الحدود اليمنية السعودية، بعد تدخّل الأخيرة وقيادتها لتحالف عربي مكوّن من 10 دول في 26 مارس/آذار من العام 2015، بهدف إعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون وقوات صالح، ويشنّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.