عدن-اليمن اليوم
استنكر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، بشدة احتجاز مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، ثلاث قاطرات محملة بأدوية وعقاقير طبية خاصة بمكافحة وباء الكوليرا في محافظة الحديدة.
وقال فتح “إن الوضع الإنساني لأبناء محافظة الحديدة لم يعد يحتمل المزيد من الانتهاكات ووضع العراقيل والعوائق، أمام وصول المساعدات الإنسانية والقوافل الطبية، التي تتطلب الوصول السريع الى المحتاجين خصوصاً مع تفشي المرض في هذه المحافظة وعدد من المحافظات”.
وندد فتح، بمواصلة انتهاك المليشيا الإنقلابية ضد المواطنين، ومنع الحكومة من تقديم الخدمات الطبية والاغاثية لهم في المحافظة التي لا تزال تحت سيطرتهم، والتي تسببت بمضاعفة معاناة المواطنين، معتبرا هذه الانتهاكات بالجريمة الأخلاقية والإنسانية التي تستوجب إدانة من كافة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي.
وحمل فتح الإنقلابيين المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن، والمساهمة بشكل كبير في تفشي وباء الكوليرا بعد قيامها ببيع الادوية في السوق السوداء، واحتجاز القوافل المحملة بالأدوية لهذا الوباء، مشيراً إلى ان كافة الادوية الخاصة بوباء الكوليرا مجانية.
ودعا فتح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك، ومنظمات الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود وكافة المنظمات المختصة إلى إدانة هذه التصرفات التي تساهم في تردي الحالة الإنسانية، النظر إلى هذه التصرفات بعين المسؤولية التي تفرضها القوانين الدولية والإنسانية وقوانين الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن الإنساني.
واستغرب فتح من صمت منسق الشؤون الإنسانية في اليمن تجاه كافة الانتهاكات التي تقوم بها المليشيا، بحق الاعمال الإغاثية والإنسانية بشكل مستمر، مؤكداً أن الصمت الذي تقابل بهذه التصرفات يزيد من تعنت المليشيا وتشجعها على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق العمل الإغاثي والإنساني.
وقال فتح “الوضع الإنساني في اليمن يستوجب العمل العاجل للوصول إلى المحتاجين في كافة محافظات الجمهورية، ولا يتحمل مزيداً من العوائق، مضيفا بأن اللجنة العليا للإغاثة تقوم ببذل الجهود وبالتنسيق مع الجهات المانحة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمستحقين في كافة المحافظات.