منظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية، من تدهور النظام الصحي في اليمن وانهياره، وذكرت المنظمة في بيان، أن الميزانية المخصصة للسلطات الصحية قد انخفضت بشكل كبير، تاركة المرافق الصحية دون أموال لتغطية التكاليف التشغيلية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية دون رواتب منتظمة منذ سبتمبر /أيلول 2016.
 
وقال ممثل المنظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاغاريا، إنه "مع افتقار نحو 15 مليون شخص إلى الرعاية الصحية الأساسية والنقص الحالي في الأموال، سيزداد الوضع تدهورًا"، مضيفًا أن 45 في المائة فقط من المرافق الصحية في اليمن، تعمل بشكل كامل ويمكن الوصول إليها، فيما تعمل 38 في المائة منها بشكل جزئي، و17 في المائة لا تعمل.
 
علاوة على ذلك، تضرر أو دُمر 274 مرفقًا صحيًا على الأقل خلال النزاع الحالي، كما أن الأطباء المتخصصين، مثل أطباء وحدة العناية المركزة والأطباء النفسيين والممرضين الأجانب قد غادروا البلاد، بينما تشير بيانات الأمم المتحدة، إلى حاجة ما يقارب من 4.5 مليون شخص، من بينهم مليونا طفل، إلى خدمات العلاج أو الوقاية من سوء التغذية، ومعاناة 462 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

فيما أطلقت وكالات الأمم المتحدة، نداءً إنسانيًا هذا العام، بمقدار 322 مليون دولار، لدعم الرعاية الصحية في اليمن، منها 126 مليون دولار طلبتها منظمة الصحة العالمية، لسد الثغرات الناشئة عن انهيار المؤسسات الصحية، إلا أن الدكتور زاغاريا قال: "لم نتلق سوى أقل من نصف هذا المبلغ خلال العام الماضي".