عدن - حسام الخرباش
تتصاعد المواجهات في الحدود اليمنية السعودية بين قوات الجيش السعودي والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح. وتشن قوات الحوثيين وصالح هجمات مستمره على الحدود السعودية وخلفت تلك الهجمات 31 قتيل من الجيش السعودي منذ العاشر من مايو/أيار من العام الجاري، وأعلنت السلطات السعودية اليوم الأحد، مقتل مقيم يمني بمحافظة الحرث الحدودية إثر مقذوف أطلقه الحوثيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في جازان، المقدم يحيى عبد الله القحطاني، أن فرق الدفاع المدني باشرت الأحد بالنزول الميداني بعد تلقيها بلاغاً أفاد بسقوط مقذوف أطلقه الحوثيين من الأراضي اليمنية. وذكر المتحدث الرسمي أن المقذوف سقط بمنطقة الحرث وأودى بحياة مقيم يمني الجنسية. وذكر مصدر في الجيش السعودي أن القوات السعودية بمشاركة الطيران صدت هجمات برية للحوثيين قبالة جازان ودحرت متسللين حوثيين في الطلعة ووادي جارة والحضيرة بجازان وقصفت المدفعيه أهداف عسكرية بالحدود ورازح التابعة لصعدة.
في غضون ذلك، هاجمت قوات الجيش اليمني الحوثيين في البقع الحدودية التابعة لمحافظة صعدة معقل الحوثيين. وأفاد مصدر بالجيش اليمني، بأن وحدات الجيش تشن عمليات واسعة في صحراء البقع وكبدت الحوثيين خسائر عسكرية كبيرة وقد ساند طيران التحالف القوات البرية للجيش اليمني. وتشهد محافظة صعدة الحدودية، شمال اليمن، ومعقل حركة الحوثيين عمليات عسكرية واسعة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وحقق الجيش اليمني بإسناد من قوات التحالف تقدّمًا كبيرًا في جبهات صعدة في ديسمبر/كانون الأول 2016، ونفذت وحدات عسكرية بقيادة اللواء الخامس "حرس حدود" بإسناد من المقاومة الشعبية وقوات التحالف عملية عسكرية نوعية باتجاه مديرية باقم المحاذية لإمارة ظهران السعودية، تمكنت خلالها من تحرير منفذ علب الحدودي والذي يبعد عن مدينة صعدة ما يقارب 150كم، وبذلك أصبحت المنافذ البرية بين اليمن والمملكة ضمن سلطة الجيش الحكومي،كما سيطر الجيش على مواقع بالبقع بمديرية كتاف. ونفذّ التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية منذ مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.