أحمد علي عبدالله صالح

بثت قناة اليمن اليوم الفضائية، التابعة للمؤتمر الشعبي العام، مساء الثلاثاء، بياناً للسفير أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وجهه لجميع أبناء الشعب اليمني، وهو الاول من نوعه من مقتل والده على ايدي ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وأكد نجل صالح في بيانه الخطابي، أنه لن يحيد وسيظل متمسكا بالمبادئ والقيم التي يسير المؤتمر الشعبي العام ومعه كل الشرفاء والخيرين على دربها، قيم الثورة اليمنية الخالدة (٢٦سبتمبر وال١٤من أكتوبر )، قيم الحرية والديمقراطية والوحدة والتنمية والتقدم، التي ضحى لأجلها شهيد الوطن الزعيم القائد علي عبدالله صالح ورفيقه الشهيد المناضل عارف عوض الزوكا.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.  في البداية أترحم على روح شهيد الوطن الزعيم القائد علي عبدالله صالح، ورفيقه الشهيد المناضل عارف عوض الزوكا، وكل الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن والشعب، ودفاعاً عن المبادئ العظيمة التي آمنوا بها، وحيث ستظل دماؤهم الزكية مشاعل تنير الدروب ونبراساً نهتدي به للسير قدماً نحو خدمة الوطن الذي يسكن قلوبنا، وهو بوصلتنا التي نسترشد بها في كل خطوة نخطوها سائلين الله لهم الرحمة والخلود إلى جوار الأنبياء والصديقين إنه سميع مجيب..

إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم رجالاً ونساء شباباً وشيوخاً.. إلى كل الأوفياء المخلصين الذين غمروني بمشاعرهم الطيبة ومواقفهم الصادقة والنبيلة، أتقدم إليكم ببالغ الشكر وعظيم الامتنان والتقدير مشاركتكم في تلك الحملة النشطة والفعالة المطالبة برفع العقوبات الظالمة وغير العادلة والتي يعلم الجميع يقيناً بأنها، للأسف، لم تستند إلى أي معايير عادلة وإنما فرضت كما هو حال وضع اليمن تحت الفصل السابع من العقوبات، استجابة لرغبات الكيد السياسي والوشاية والإيذاء ولم يكن لها أي مشروعية قانونية أو اعتبار إنساني.. وأتطلع أن تستمر مثل هذه الحملات والفعاليات وغيرها، ومن داخل الوطن وخارجه ومن كل أصحاب الضمير الإنساني في العالم من أجل إنهاء معاناة شعب بأكمله تكالبت عليه الظروف والتحديات وتحقيق تطلعات أبنائه المشروعة في الأمن والاستقرار والبناء والسلام.

إن كل كلمات الشكر والامتنان لاتوفيكم حقكم أيها الأحرار.. لاتوفي كل من شارك وتفاعل في تلك الحملة رجالاً ونساء سواء عبر النشر والتعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمقابلات التليفزيونية والإذاعية أو التظاهر وتجشم عناء السفر والانتقال للتجمع أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك لإيصال صوتهم المطالب برفع العقوبات وتحقيق العدالة وإنهاء المعاناة الراهنة للشعب اليمني الكريم.

والشكر موصول، على وجه خاص، لكل فرسان المؤتمر الشعبي العام رجالاً ونساء وأنصاره وحلفائه ومحبيه الذين برهنوا على التفافهم وعمق انتمائهم لهذا التنظيم الرائد الذي سيظل يمثل مدرسة الوطنية الكبرى والملهم الحقيقي للانتماء الصادق للوطن والمنتصر لإرادة الشعب عبر كل المراحل والتحولات والذي سيظل عصيا على كل محاولات شقه أو النيل منه، بل سيظل متماسكا وموحدا وجديرا بتلك الأمانة والمسؤولية التاريخية التي أسندت اليه وتحملها عبر كل الظروف وحقق من خلالها اعظم المنجزات للوطن والشعب.

هذا التنظيم الذي أرسى بنيانه ورسم معالم نهجه وفكره كوكبة من الطلائع الوطنية المناضلة على رأسهم الشهيد الزعيم المناضل والمؤسس رحمه الله وكل رفاقه وفي مقدمتهم الشهيد عارف عوض الزوكا والذين جسدوا اعظم قيم التضحية والشجاعة والوفاء فداءللوطن والشعب وانتصارا لكل تلك المبادئ والقيم التي يسير المؤتمر الشعبي العام ومعه كل الشرفاء والخيرين على دربها قيم الثورة اليمنية الخالدة (٢٦سبتمبر/أيلول والـ١٤من اكتوبر/تشرين الأول ) قيم الحرية والديمقراطية والوحدة والتنمية والتقدم.

وهي المبادئ التي نعاهد الله باننا سنظل متمسكين بها ولن نحيد عنها وسنظل دوما حريصين على مبادلة الوفاء بالوفاء وعلى الانحياز لمصالح شعبنا ووطننا في كل الظروف والاحوال ومهما كانت الالام او عمق الجراح.

لقد حان لدمس الليل المظلم الجاثم على صدور شعبنا أن يزول وأن يشرق فجر عهد جديد يتشارك كل ابنائه المخلصين ودون استثناء في رسم معالمه وأن يتجاوز شعبنا كل المفاهيم الظلامية المتخلفة والمتطرفه وكل المحاولات البائسة لاعادة عجلة التاريخ للوراء أو فرض المشاريع الغريبة أو الاقصائية على واقع مجتمعنا المتمسك بدينه وعروبته.

ولكي يأخذ اليمن بلد الإيمان والحكمة مكانته ودوره إلى جانب اشقائه وجيرانه وفي محيط أمته والعالم عبر شراكة ايجابية وتعاون أخوي فعال وحرص مشترك على المصالح والأمن والسلام خدمة لليمن وأشقائه والمنطقة والعالم أجمع وهذا هو الخيار الصائب الذي ينبغي الإيمان به والعمل به من الجميع ومن اجل مصلحة الجميع. مرة اخرى أجدد الشكر للجميع وأسأل الله العلي القدير أن يجنب شعبنا كل المآسي والمحن وأن يأخذ بيده صوب كل ما يحقق له الخير والأمن والأمان والسلام.