محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر

أكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر أن الأيام القادمة ستشهد إطلاق عمليات عسكرية واسعة في مختلف المحاور من أجل استعادة مدينة الحديدة ومطارها ومينائها الاستراتيجي بشكل كامل. وقال الطاهر في تصريحات لـ«الاتحاد» إن تحرير المواقع الاستراتيجية المهمة في المحافظة كالميناء، والمطار بات وشيكاً، وسوف توازيه عمليات إغاثية وخطوات لتطبيع الأوضاع بشكل مباشر من أجل التخفيف من معاناة الأهالي. وأشار إلى أن التقدم في الحديدة وصوب مركزها يسير بخطى ثابتة ومدروسة، وأن الميليشيات لن يكون لديها خيار سوى الاستسلام أو القتل، خصوصاً أن صفوفها تنهار كل يوم عقب الانكسارات، خصوصاً في خطوط الجبهات ودفع المغرر بهم إلى الخطوط المواجهة كوقود حرب لهم. وقال المحافظ إن هناك خططاً عسكرية وإغاثية متوازية بدعم وإسناد من التحالف العربي، خصوصاً الأشقاء في دولة الإمارات من أجل تحرير الحديدة، وتأمين المواقع الاستراتيجية من أجل إعادة الحياة، وتطبيع الأوضاع.

وأضاف المحافظ أن القوات المشتركة باتت اليوم على مشارف الحديدة وتقترب بشكل متواصل من تحرير مطارها الدولي ومينائه حيث يمثل هذه النصر القريب نقطة تحول في مرحلة انتهاء الانقلاب بالبلد. وقال إن مطار الحديدة يمثل بوابة الدخول إلى مركز المدينة وعملية تحريره تجري وفق خطة عسكرية شاملة، لافتاً إلى أن التقدمات والانتصارات العسكرية المتتالية في عدة جبهات أسهمت في تحرير المديريات الجنوبية بالحديدة وصولاً إلى مديرية الدريهمي خلال الأيام الماضية والتي يجري تأمينها وتمشيطها من الألغام المنتشرة بشكل كثيف. وقال الدكتور الحسن طاهر إن الدخول للمدينة سيكون وفق خطة عسكرية تهدف إلى تأمين مؤخرة الجيش أثناء التقدم وتأمين المواقع الاستراتيجية كمطار والميناء من أي أعمال تخريبية، موضحاً أن تأمين هذه المواقع سيمكن من تفعيل وضمان هذه المنافذ الحيوية لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة وانتشال الأوضاع المأساوية التي خلفتها الميليشيات الانقلابية جراء سيطرتها على هذه المواقع الحيوية والمهمة.

وأشار إلى أن «تحرير مطار الحديدة أصبح وشيكاً ولم يتبق غير 6 كيلو مترات للوصول إليها، لافتاً إلى أن استعادة الشريط الساحلي وموانئ الحديدة سيمكن بدرجة أساسية من القضاء على عمليات التهريب التي تزعمتها الميليشيات الحوثية خلال سيطرتها على المحافظة».

وأشار إلى أن العمليات القادمة ستعمل على تضييق الخناق على المليشيات الحوثية الإيرانية المتواجدة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرت الميليشيات في الحديدة من بينها مركز المحافظة، حيث تعتمد القوات على حصار تلك القوات وقطع الإمدادات عليها من أجل التسليم أو الانتحار. وأضاف محافظ الحديدة «أن هناك فرقاً هندسية من قبل قوات المقاومة اليمنية والقوات الإماراتية تقوم وبشكل مستمر على إزالة الألغام الأرضية المزروعة في الطرقات من قبل المليشيات الحوثي الإيرانية لتأمين المناطق التي تم تحريرها لتسهيل تحركات الجيش وتقدمه بالإضافة إلى تأمين النازحين أثناء عودتهم إلى مناطقهم التي تم تحريرها من الألغام وإعادة تطبيع الحياة فيها بعد عملية تأمينها بشكل كامل من خلال إعادة أعمارها وعودة الكهرباء وإصلاح الطرقات».

وأشاد المحافظ بالدور الكبير التي تلعبه القوات الإماراتية في دعمها المستمر للقوات اليمنية من الناحية العسكرية والإنسانية، من خلال دعم المناطق المحررة بالمواد الإغاثية والإنسانية وتسهيل وصول العائلات النازحة إلى منازلها بعد تطهيرها من ميليشيات الحوثي الإيرانية الإجرامية بشكل آمن والمساهمة في نزع الألغام المزروعة في معظم المناطق المحررة ودعم القوات اليمنية في عملية تحرير المحافظة بشكل كامل. وأكد الحسن طاهر أن تحرير الحديدة يمثل نصر استراتيجياً من خلال ضمان الملاحة الدولية وضمان القضاء على أي إمدادات عسكرية تصل للمليشيات من قبل إيران. وأضاف أن «الحوثيين وفي ظل الهزائم المتلاحقة في صفوفهم بالحديدة لجؤوا إلى الحيل عبر المراوغة حول ميناء الحديدة، مشيراً إلى أن هذه الحيل لن تنطلي على الشرعية والتحالف العربي العازمين على إنهاء وجود الميليشيات بشكل كامل في معركة الحديدة التي تعد أم المعارك مع هذه العناصر الإجرامية.

أوضح أن الانكسارات التي تعيشها الميليشيات لجأت إلى التعلق بقشة ميناء الحديدة الاستراتيجي ولهذا ندعو الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي إلى عدم الالتفات إلى هذه الحيل الحوثية التي تحاول ممارستها لإيقاف هزيمتهم في الحديدة وإنهاء وجودهم نهائياً في هذه المحافظة». ودعا المحافظ أهالي المقاتلين المغرر بهم بأن ينقذون أبنائهم من المحرقة التي تقودها الميليشيات الانقلابية.