صنعاء _ اليمن اليوم
كشف نازحون من أبناء محافظة الحديدة عن قيام ميليشيات الحوثي بتحويل مدرسة أبو بكر الصديق بمنطقة عصر في صنعاء التي تم فتحها لإيواء بعض النازحين من الحديدة، إلی سجن يمنع الدخول إليها أو الخروج منها، ويتعرض بداخلها النازحون لممارسات تعسفية وانتهاكات صارخة وصلت حد التحرش الجنسي بالنازحات.
وقال أحد النازحين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن النازحين الذين تم تسكينهم في مدرسة أبو بكر الصديق في عصر بالعاصمة صنعاء أصبحوا سجناء داخل المدرسة وممنوع خروجهم من داخلها ويتعرضون لانتهاكات صارخة ومعاملة مشينة من قبل الحوثيين، فضلا عن مضايقات متعمدة للنازحات وصلت حد التحرش الجنسي من قبل مشرفي وعناصر المليشيا"..
لافتاً الی أنه تم تخصيص فصول دراسية للنساء مع الأطفال لكي يأخذن راحتهن دون مضايقة من أحد، ولكن يتعمد مشرفون وعناصر حوثية القيام باقتحام تلك الفصول فجأة دون أي سبب يذكر، ويفتحون الأبواب علی النساء دون استئذان وخصوصاً في أوقات متأخرة من الليل، مما يثير الفزع والرعب لدی النساء النازحات وأطفالهن، فضلا عن قيامهم بالتواجد في الممرات وبالقرب من دورات المياه لمضايقة النازحات والتحرش بهن. وأوضح أنه يتم تخصيص وجبة غداء لكل أسرة مكونة من أرز وحبة زبادي فقط مما يجعل جميع النازحين يعانون من الجوع طوال اليوم..
مشيرا إلى أن النازحين كانوا اجبروا علی النزوح من منازلهم واتجهوا الی صنعاء علی أمل أن يجدوا من يأويهم ويغيثهم سواء من الجهات الحكومية أو المنظمات الإنسانية الدولية، لكن إذا استمر التعامل معهم بهذا المعاملة المشينة فإنهم بدأوا يفكرون بالعودة إلى منازلهم والموت بداخلها أشرف لهم من البقاء في هذا الوضع المخزي والمسيء لهم ولأعراضهم.