صنعاء ـ خالد عبدالواحد
حذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الخميس، من «كارثة إنسانية» باليمن حال فشل المشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم، والتي انطلقت اليوم الخميس. جاء ذلك في تصريح أدلى به ماس من مدينة ميلانو الإيطالية على هامش مشاركته في الاجتماع الـ25 لمجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة ممارسة ضغوط على الأطراف المشاركة في المشاورات من أجل إنهاء الحرب باليمن. وأكد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن دون عوائق «وإلا سيموت الكثير من الناس وينبغي أن نتجنب هذا بأي ثمن». وفي وقت سابق اليوم، انطلقت المشاورات اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد، في مساع جديدة للتوصل إلى عملية سلام ووقف الحرب الدائرة بين الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) منذ مطلع العام 2015. وهذه خامس جولة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، والجولة الرابعة والفاشلة في جنيف (سبتمبر 2018). وتصف الأمم المتحدة الأوضاع في اليمن الذي يبلغ عدد سكانه 28 مليون نسَمة، بـ «أكبر أزمة إنسانية في العالم».
من جهته جدد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون دعوة بلاده لإيقاف الحرب في اليمن والبدء بمفاوضات فعلية دون العودة إلى نقطة البداية التي تسببت في الحرب. وقال آرون من مقر المشاورات اليمنية في مدينة رينبو السويدية في تصريح نقلته «غرفة أخبار مشاورات السلام اليمنية»، وهي تجمع لوسائل إعلام مخصصة لنشر أخبار المشاورات، إن مرحلة انتقالية يجب أن تبدأ عقب انتهاء الحرب يناقش فيها اليمنيون مستقبل الدولة. وأضاف أن الأزمة اليمنية مستفحلة والوضع الإنساني بغاية السوء مؤكدا أن بلاده تقدم دعما إنسانيا لليمن يصل إلى مئتي مليون دولار سنويا.
وفي سياق متصل ، قال برنامج الأغذية العالمي الخميس إن مسحا عن الأمن الغذائي باليمن أظهر أن أكثر من 15 مليون نسمة إما يعانون "أزمة" أو "حالة طارئة" وأن العدد قد يزيد إلى 20 مليونا ما لم تصلهم معونات غذائية بشكل ثابت.
وحسب بيانن،للمنظمة، وجد أيضا المسح الذي أجراه خبراء يمنيون ودوليون في أكتوبر تشرين الأول وفقا لنظام دولي لتصنيف أزمات الغذاء أن حوالي 65 ألفا يعانون "كارثة" غذائية أو أنهم قرب مستويات المجاعة وأن معظمهم يعيشون في مناطق الصراع.
وقال برنامج الأغذية إن العدد قد يزيد إلى 237 ألفا ما لم تصل مساعدات غذائية.
وعلى مدى أربع سنوات من الحرب في اليمن، لم تتوقف التحذيرات الدولية من اتساع رقعة الفقر، حتى وصلت اليوم إلى 80% من السكان، وبات التحذير حاليًا من مجاعة وشيكة