صنعاء - اليمن اليوم
أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن الوصول إلى السلام يبدأ من تنفيذ إتفاقات ستوكهولم ..محملاً الميليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران مسؤولية استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الانسانية.
واشار الوزير الارياني خلال لقاءه ،اليوم ، في العاصمة الالمانية برلين عضو البرلمان الاتحادي الألماني والقيادي في حزب الخضر أوميد نوريبور ،إلى تطلعات القيادة السياسية لبلادنا ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى تحقيق السلام الشامل والمستدام وفقاً للمرجعيات الثلاث والمتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ ، وبما يضمن عدم ترحيل الصراعات الى المستقبل وتكرار ما حدث.
ووضع وزير الإعلام المسؤول الألماني في صورة الأحداث في بلادنا منذ بداية عملية الانتقال السياسي السلمي في بلادنا إبتداءً بإنتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، مروراً بمؤتمر الحوار الوطني الشامل وصياغة مشروع مسودة الدستور والتي كان الحوثيون جزءاً منها ، وصولاً الى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ، وانتهاءً بإنقلابهم على العملية السياسية في تنفيذ واضح للأجندة الإيرانية في المنطقة.
واستعرض وزير الإعلام مع عضو البرلمان الاتحادي الألماني الوضع في مدينة الحديدة واستمرار رفض الميليشيا الانقلابية لتنفيذ الاتفاق القاضي بانسحابها من المدينة وموانئها ، ومحاولات استهدافها لفرق المراقبة الدولية ومقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار وفرق نزع الألغام ، ورفضها فتح ممرات آمنة للإغاثة لإخراج المواد الغذائية من مطاحن البحر الأحمر والتي باتت مهددة بالتلف نتيجة طول فترة بقائها في المخازن ومنعها لموظفي برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى المطاحن وحرمان الملايين من المحتاجين للغذاء من الحصول على تلك المساعدات.
وقال الإرياني"أن تجربة الانتقال السياسي في بلادنا كانت تشكل نموذجاً رائعاً في المنطقة وكان العالم أجمع يتطلع إليها بإعجاب ، كما شكلت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أسساً لبناء الدولة الاتحادية الضامنة لحقوق كافة مكونات المجتمع السياسية والجهوية"..مثمناً الدعم الذي قدمته جمهورية ألمانيا الإتحادية لمؤتمر الحوار وعملية صياغة مسودة الدستور.
وثمن الوزير الإرياني دور تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية والجهود المبذولة من قبلهم لمساعدة الحكومة الشرعية على تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتحسين الأوضاع الانسانية والتعليمية والصحية ودعم العملة والاقتصاد الوطني ،بينما لم تقدم ايران لليمن سوى شحنات الأسلحة والصواريخ والألغام البرية والبحرية للقتل والدمار.
من جانبه أكد عضو البرلمان الاتحادي الالماني عن حزب الخضر بأن الجميع بات يدرك بأن الميليشيا الحوثية هي من بدأت الحرب ضد الدولة ومؤسساتها ، وحولت الشعب اليمني في مناطق سيطرتها إلى رهائن ..مشيراً الى أن إيران تدعم الميليشيا الحوثية بطريقة لا تخدم عملية السلام ، وتلعب دوراً عدوانياً في كثير من بلدان المنطقة.
وقال " لا يوجد أي خلاف داخل البرلمان الألماني حول توصيف الوضع في اليمن وأن هناك جماعة إنقلبت على الحكومة الشرعية ،وعلى الجميع أن يضغط على الحوثيين لتنفيذ الاتفاقيات والعودة الى طاولة المفاوضات "..مجدداً التأكيد على التزام دولة ألمانيا الاتحادية بوحدة اليمن وسلامة أراضيه بقيادة الرئيس الشرعي والمنتخب من الشعب.
قد يهمك أيضًا:
الإرياني يحمل مليشيا الحوثي كامل المسئولية عن حادثة سعوان صنعاء