مقاتلات التحالف العربي

خسرت ميليشيات الحوثي عددا من عناصرها بين قتلى وجرحى بعد هجوم لهم على مواقع قوات المقاومة المشتركة في منطقة الجاح بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة. وذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة تصدت للهجوم وكبدت الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، يأتي ذلك فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي استهداف مواقع وتجمعات وأهداف متحركة للانقلابيين في مناطق متفرقة بالحديدة. وقصفت مقاتلات التحالف أهدافا لهم في منطقة الصليف الساحلية.

 وألقت مقاتلات التحالف منشورات على مدينة الحديدة، تضمنت نصائح للمواطنين الابتعاد عن تجمعات ومواقع عناصر ميليشيات الحوثي. ورمت ميليشيات الحوثي بكل ثقلها العسكري وغير العسكري إلى مدينة الحديدة في محاولة لحشد المقاتلين والجهود من أجل الاستعداد للتصدي لأي هجوم للقوات المشتركة والتحالف على الحديدة، بعد وصول القوات المشتركة إلى مشارف المدينة، ووصل معظم القادة في حكومة الانقلاب إلى الحديدة لذلك الغرض، كما دفعت بخطباء ورجال دين موالين لها إلى جبهة الساحل الغربي للقيام بدور تحريضي على القتال والحشد للمقاتلين، بالإضافة إلى إلقاء الخطب والمواعظ الدينية التي ترفع من معنويات المقاتلين.

وفي محافظة صعدة معقل الانقلابيين عاودت مقاتلات التحالف استهداف مواقع وتجمعات وتعزيزات الحوثيين في مديرية كتاف التي تشهد مواجهات بين قوات الجيش اليمني والحوثيين، كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات الحوثية في منطقة الازهور بمديرية رازح الحدودية بصعدة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الشرعية والتحالف، استهدف تحصينات عناصر الميليشيات في مديرية شدا بذات المحافظة.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي وسط تقدم للقوات الشرعية في محافظة الجوف. وقالت المصادر إن قوات الجيش اليمني مسنودة بقوات ومقاتلات التحالف شنت هجومًا واسعًا على مواقع تتمركز فيها عناصر ميليشيات الحوثي بمديرية خب والشعف شمالي محافظة الجوف، وتمكنت من استعادة السيطرة على جبل الخرشة الاستراتيجي وما جاوره في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف. وتزامن تقدم قوات الشرعية في جبهة صبرين مع تقدم آخر لها في جبهة المهاشمة بذات المديرية.

وشهدت جبهة مزوية بمديرية المتون بذات المحافظة معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى من عناصر ميليشيات الانقلاب بينهم المشرف الأمني للميليشيات الحوثية في المديرية فيصل عبدين، إلى جانب عشرات الجرحى وتخلل المواجهات قصف مدفعي وجوّي مكثّف استهدف مواقع وتعزيزات للانقلابيين في مواقع متفرقة شمالي الجوف، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفهم.

وأكدت مصادر قبلية أن ميليشيات الحوثي طلبت من شيوخ قبيلة حاشد حشد مقاتلين لجبهات القتال التابعة له ومنحتهم مهلة عشرة أيّام لتنفيذ مطالبهم.

ورفض شيوخ القبائل الانصياع لأوامر وتهديدات الحوثيين، وأبلغوا قيادات الحوثي أن يتوجهوا بطلبهم لأبناء القبيلة وأنه لم يعد لهم أي سلطة عليهم، لكن الحوثيين أبلغوهم أن زعماء القبائل هم من يقف وراء إحجام الناس عن التوجه إلى جبهات القتال. وانتهى اللقاء دون التوصل إلى أي اتفاق بين الحوثيين وشيوخ القبائل الذين كانوا موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولجأت الميليشيات إلى عقاب المناطق التي رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال بمنع المواد الإغاثية من الوصول إليها.

وقالت مصادر يمنية إن الميليشيات منعت عددا من الناقلات التي تقل مساعدات إغاثية دولية، والمخصصة لقرى فقيرة في ريف صنعاء، بسبب رفضها إرسال أبنائها للقتال في صفوف المتمردين في الساحل الغربي.