الحديدة - اليمن اليوم
كشف العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، أن عمليات البحث والتحري التي جرت خلال الفترة الماضية، أظهرت تورط مجموعة من رجال أعمال يمنيين لهم ارتباط وثيق ومباشر مع حكومة طهران، في شراء أراضي بمساحات كبيرة ومختلفة في مديريتي "ميدي، وحرض"، وتسليمها للحوثيين.
وقال جوهر، إن رجال الأعمال اليمنيين، أنشأوا في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح تحالفًا سريًا مع قيادات في إيران، تقوم بتمويلهم ودعمهم ماليًا، على أن ينفذوا مطالبهم، والتي من أبرزها شراء الأراضي، وذلك بهدف تشكيل خطر أمني وتهديد للداخل اليمني من جهة، ومن جهة أخرى الحدود السعودية، لتتسع وتشمل الجزيرة العربية برمتها.
وأعلن جوهر وبحسب ما رُصد من عمليات بحث وتحري، تبين للجيش الوطني أن جماعة الحوثيين كانت تعمل على إنشاء قواعد عسكرية في تلك الأراضي، التي سُلمت من رجال الأعمال لقيادات الحوثيين، ومن خلال هذه القواعد تقوم الجماعة الحوثية بضرب أهداف عسكرية يمنية، والاعتداء على الأراضي السعودية.
واستطرد قائد المنطقة العسكرية، أن مساحات تلك الأراضي كبيرة وفي مواقع مختلفة، ومعدة لتنفيذ مخطط الحوثيين، وجرى شراؤها بعناية كبيرة، من قبل رجال الأعمال الذين لم يبحثوا عن الوضع الاستثماري لتلك المواقع، وإنما أهمية موقعها الاستراتيجي العسكري، الذي يخدم الحوثيين في وقت لاحق. وقال "إن عملية البحث تشير إلى أن المخطط كان معدًا منذ أعوام في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتورط في عمليات البيع والسماح لميليشيات "الحوثيين"، بالاستيلاء عليها.
وأكد العميد جوهر، أن الجيش الوطني وبدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أبطل هذه المخططات وأحلام الجماعة الحوثية في السيطرة على تلك المواقع التي تحولت إلى مستودعات ومخازن للأسلحة، ونجح طيران التحالف في ضربها، بشكل مباشر، لافتًا إلى أن طيران التحالف لعب دورًا استراتيجيًا في إسناد المنطقة العسكرية الخامسة، وتنفيذ مهامه على الأرض، وتمكن من ضرب احتياطيات الأسلحة المتنوعة للجماعة الحوثية والمنتشرة في مخازن موجودة في "حرض، وميدي"، وعدد من المزارع القريبة من المدينة، كما أنه لا يعطي الفرصة للحوثيين، لتعزيز مواقعهم في هذه الجبهات، سواء بالعتاد أو القوة البشرية، حيث يتعامل بسرعة وبدقة عالية.