خالد عبدالواحد - اليمن اليوم
تقصف مقاتلات التحالف العربي، أوكار الحوثيين وتجمعاتهم، في مختلف المناطق اليمنية الخاضعة لسلطة الجماعة المسلحة، لكن هذه الغارات تخطئ أهدافها بين الحين والاخر، وتنقض على منازل وأماكن يقطنها المدنيين. وأكثر من عشرين مدنيًا لقوا حتفهم في غارة خاطئة لمقاتلات التحالف العربي بمديرية موزع غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وعلى الرغم من أن التحالف العربي، أكد أن غاراته الجوية لا تتم الا بعد فحص وتأكيد بالاضافة، إلى أنه لا يستهدف المدنيين، إلا أن اليمنيين الابرباء، يلقون النصيب الأكبر من هذه الغارات. وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من غارة جوية استهدفت منزلا في محافظة الحديدة غربي البلاد ما اسفر عن مقتل اسرة بكاملها. ولقى 6 الاف مدنيا حتفهم منذ بداية الحرب في اليمن، اثر الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي ، او المعارك الدائرة في جبهات القتال ، والقصف العشوائي لمسلحي جماعة الحوثيين على المواقع المأهولة بالسكان.
وتخطئ مقاتلات التحالف العربي أهدافها بين الحين والاخر، وسط استياء وخوف في اوساط السكان اليمنيين من، استمرار استهدافهم. وقالت منظمة سام للحقوق والحريات إن 43 مدنيا لقوا حتفهم اثر غارات لطيران التحالف، ؛ 19 منهم في محافظة صعدة، و11 في محافظة الحديدة، و8 في محافظة صنعاء، خلال مارس/آذار الماضي.
وأكد الناشط في مجال حقوق الإنسان ياسين الجبلي، أن استمرار استهداف التحالف العربي للمدنيين، بشكل متفاوت، يعدّ انتهاكًا صارمًا لحقوق الإنسان، وأضاف "العرب اليوم" ، "إذا كان التحالف العربي، دقيق في شنّ غارته على مواقع الحوثيين ، فإن استهدف المدنيين بشكل متكرر يؤكد أن التحالف العربي يتعمد استهداف المدنيين أو يعتمد على مصادر غير موثقة في تحديد الأماكن المستهدفة.