طاهر العقيلي

حث رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن طاهر العقيلي، على ضرورة استكمال الترتيبات الفنية والإدارية الضامنة لاستقرار الأداء في الهيئات والدوائر بهيئة الأركان العامة، بما يمكنها من مواكبة متطلبات الواقع الميداني في كل المناطق والوحدات.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده، أمس، بمحافظة مأرب بحضور عدد من رؤساء الهيئات والدوائر بهيئة الأركان العامة، لمناقشة جملة من القضايا، أبرزها الانتصارات الكبيرة التي يحققها الأبطال في البيضاء وحجة والحديدة وصعدة ومختلف المحاور والقطاعات.

وخلال الاجتماع، نقل رئيس الأركان تحيات الرئيس المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى متابعته الدائمة والحثيثة لكل المستجدات العسكرية وتذليل الصعوبات والعقبات التي تواجه المؤسسة العسكرية.
واستعرض رئيس هيئة التدريب اللواء الركن محمد الردفاني، تقريراً حول مستوى تنفيذ برامج التدريب بمعسكرات الاستقبال والمنشآت التعليمية العسكرية والمراكز التدريبية، مؤكداً أن الهيئة تعمل بكل طاقتها لإعداد المقاتلين وتأهيلهم بدنياً ومعنوياً وبما يلبي الواقع القتالي ومتطلبات المعركة.
واستمع رئيس الأركان إلى تقارير عن سير صرف مرتبات الجيش، مشيداً بالانتظام الذي تحقق في عملية الصرف خلال الشهور الماضية، وكذا صرف المكرمة للجرحى وأسر الشهداء خلال الأسبوع الحالي، تقديراً للتضحيات العظيمة التي قدمها ويقدمها الأبطال الميامين في المعركة ضد ميليشيا التمرد والانقلاب.
وثمن العقيلي دعم دول التحالف وإسنادها الفاعل للمعركة، لاستعادة الدولة والحفاظ على الأمن القومي العربي وقطع اليد الإيرانية التي تحاول العبث بأمن المنطقة من خلال الجماعات الشيطانية والطائفية.
ميدانياً، شهد اليومان الماضيان معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، وميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من

جبهات القتال في اليمن أبرزها مديرية باقم، شمال صعدة، معقل الانقلابيين، وحيران بمحافظة حجة الحدودية، مع استمرار المعارك العنيفة في الساحل الغربي وتطهير القوات المشتركة أوكار وجيوب الانقلابيين في الدريهمي، جنوب الحديدة، بالتزامن مع التوجه نحو مديرية زبيد الأثرية.
ففي محافظة صعدة، أكد قائد الكتيبة الأولى في ألوية الدعم والإسناد العقيد سليمان الحريبي، أن «قوات الجيش الوطني، حررت مواقع في جبل الغرة ومحيطه، وعلى محجر باقم الشرقي وصولاً إلى مشارف حارة الشرف بمركز المديرية عقب معارك ضارية خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية»، طبقاً لما أورده موقع الجيش الوطني الإلكتروني (سبتمبر.نت).

وقال العقيد الحريبي إن «المعارك خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي بينهم قيادات ميدانية كبيرة، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها»، وإن «من بين قيادات الميليشيا القتلى المدعو ناصر الحنبي مسؤول الإمداد، والمدعو علي سالم النواري مسؤول التحشيد،

والمدعو محمد جبران ضيف الله الذويبي مشرف ثقافي، والمدعو عبد السلام احسن الضحياني مسؤول استطلاع، والمدعو نبيل محمد الهادي مشرف القناصين في باقم، والمدعو أبو أنور المطري مشرف مجموعة الاقتحام، والمدعو علي عبد الغفور الهادي، والمدعو أحمد صلاح قذان».

وبالانتقال إلى تعز، وبينما تستمر معارك الكر والفر في الجبهات الغربية والشمالية والشرقية الجنوبية، يتبادلها القصف المدفعي وإفشال قوات الجيش الوطني محاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقعهم، أعلنت اللجنة الرئاسية في تعز، التي وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي في وقت سابق بتشكيلها لمتابعة الوضع الأمني في تعز وتسليم جميع مقرات المؤسسات الحكومية لقوات الشرطة والأمن، استكمال المرحلة الأولى من مهامها في تسلم المواقع والمقرات الحكومية بحضور وإشراف رئيس اللجنة مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان، ونائب اللجنة العميد عدنان رزيق.

وأكدت اللجنة الانتقال للمرحلة الثانية التي «تتضمن استمرار الحملة الأمنية، وملاحقة العناصر المطلوبة الخارجة عن القانون وتأمين المدينة وترسيخ الجهود والطاقات بهدف استكمال عملية تحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية».

يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل اللجنة الرئاسية في مهمة تسلم المواقع والمقرات الحكومية والحيوية، بهدف تطبيع الحياة، وتفعيل مؤسسات الدولة، والعمل على تكثيف الجهود في استمرار الحملة الأمنية للقبض على العناصر المطلوبة الخارجة عن القانون، وتطهير المدينة من الجماعات الخارجة عن القانون، وبسط الأمن في كل المربعات.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال العقيد عبد الباسط البحر، الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري، إن «اللجنة الرئاسية للتهدئة وتطبيع الأوضاع بتعز

وبرفقة الحملة الأمنية، قامت وضمن برنامجها المزمن بجولة لأحياء الجمهوري والجحملية والمربع الجنوبي للمدينة، وذلك لتفقد أوضاع المرابطين من اللجنة الأمنية وتطبيع الأوضاع وزيارة الأماكن المستهدفة والانتشار الأمني في المربعات المذكورة»، مؤكداً أن «اللجنة مستمرة في حملتها وتسير حسب المخطط لها»