الرئيس السابق علي عبد الله صالح

رجح محلل سياسي يمني أن يؤدي ابتعاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن العمل السياسي في هذا البلد، إلى اتحاد معظم القوى ضد المتمردين الحوثيين، مما يعني اقتراب الصراع الذي يمزق اليمن من نهايته.

و لم يكن سهلا على صالح مغادرة القصر الرئاسي،بعد 4 عقود في حكم اليمن، لكنه أجبر على ذلك عام 2012، وسلم السلطة إلى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، على خلفية احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. ومع حنين صالح إلى مقعده القديم، لم يجد حرجا في التحالف مع الحوثيين، أعداء الأمس الذين خاض ضدهم  حروب عدة خلال سنوات حكمه.

وبعد نحو عام ونصف من انقلاب الحوثيين بمعاونة صالح وقواته، لا يزال اليمن مستنزفا في حرب بين القوات الداعمة لشرعية هادي، مدعومة بطائرات التحالف العربي من جهة، والميليشيات المتمردة من جهة أخرى.

وقال رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب، إن "خروج صالح سيؤدي إلى لحمة القوة القبلية والجيش والأمن صفا واحدا ضد الحوثيين". وطالب غلاب، الذي تحدث إلى "سكاي نيوز عربية" من الرياض، صالح بالابتعاد عن السياسة في اليمن، و"الانخراط في عمل اجتماعي أو الرحيل خارج البلاد".

وأضاف المحلل السياسي: "خسائر صالح تتراكم، لكنه يخرج من كل أزمة متماسكا نوعا ما، بيد أنه في هذه الأزمة أصبح ضعيفا وهشا". ووصف غلاب تحالف صالح مع المتمردين الحوثيين، بـ"القشة التي قسمت ظهره". وتابع: "تيار المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) وعائلته والجيش والأمن والقبائل يلومونه ويعتبرون أن تحالفه كان تحالفا انتهازيا مصلحيا انتقاميا، سيؤدي إلى خسائر ستلحق به قبل غيره".

واعتبر أن "الظروف فقط أجبرت الحوثيين على التحالف مع صالح، والآن الحوثيون يريدون التخلص منه حتى ترث الحركة كل قوته"، لكنه رجح أن ابتعاده سيؤدي إلى اتحاد القوى ضد متمردي الحوثي. ولم تفلح  جولات عدة من المفاوضات في وقف الحرب الدائرة في اليمن بين القوات الشرعية والمتمردين، وباءت محاولات كثيرة لوقف القتال بالفشل.