برازافيل - سامي الشريف
قررت السلطات في الكونغو قطع الاتصالات بشكل كامل لمدة 48 ساعة في البلاد، خوفًا من نشر نتائج الانتخابات الرئاسية "بشكل غير قانوني"، وهو قرار أدانه مرشحو المعارضة بشدة.
وتجرى الانتخابات في الكونغو الأحد، ويرجح فوز الرئيس دينيس ساسو نغيسو بها ليمد ولايته المستمرة منذ 32 عامًا، ويتنافس 9 مرشحين في هذه الانتخابات، على رأسهم ساسو نغيسو رئيس الكونغو من 1979 إلى 1992 في حكم الحزب الواحد، قبل أن يعود مستفيدا من الحرب الأهلية في 1997 ليعاد انتخابه في 2002 ثم في 2009 في اقتراع طعنت المعارضة في صحته.
وكشف ساسو نغيسو لأنصاره أنه "سينتخب من الدورة الأولى"، لكن مرشحي المعارضة الخمسة يدعون الشعب الكونغولي إلى "ممارسة سيادته" في حال حدوث عمليات تزوير، وهذا ما تعتبره الحكومة دعوة إلى العصيان.
وبعد تأكيدهم أنهم يخشون عمليات تزوير ولا يثقون باللجنة الانتخابية المستقلة المكلفة نشر النتائج، شكل مرشحو المعارضة "لجنة تقنية" موازية لمراقبة الاقتراع، ودان مرشحو المعارضة الخمسة قرار قطع الاتصالات، وقال الناطق باسم المرشح باسكال تساتي مابيالا الأمين العام لأكبر حزب معارضة في البلاد لـ"فرانس برس" إنه "قرار مؤسف".
كما أشار الناطق باسم غي بريس بارفيه لوليلاس، المرشح الآخر للمعارضة، إن القرار يساهم في إثارة "مخاوف لدى الناخبين وردعهم عن التصويت"، لكنه أكد أن المعارضة "لن تقاطع الانتخابات".