الحوثيون

كشف محافظ الحديدة، د. الحسن طاهر في، تصريح خص به «البيان»، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، التي تعيش آخر أيامها في الحديدة، بعد تضييق الخناق عليها في كل الاتجاهات، اقترحت على المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيت، التنازل للسلطات عن ميناء الحديدة، مقابل بقائها في باقي مناطق المحافظة، وعدم اقتحامها من قبل قوات الشرعية، مشيراً إلى أن هذه حيلة جديدة حوثية، لا يمكن أن تنطلي على القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة السعودية، والدور الفاعل الذي تقوم به الإمارات لتحرير اليمن من بطش الحوثيين. مؤكداً أن الجميع متمسك بتحرير الحديدة كاملة دون نقصان أي شبر.

هزيمة كبرى

وأضاف أنه لم يعد أمام الحوثيين سوى واحد من خيارين اثنين، الاستسلام أو الموت، فالمليشيا في الطريق لهزيمة كبرى، وتبدد مشروع غدر، انتهى عملياً، وتترقب الحديدة ارتداء ثوب التحرير قريباً، مشيراً إلى أن كل المعطيات الميدانية، تؤكد أن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بات محسوماً، وفقاً للمعايير العسكرية، بعد الانتصارات الساحقة للمقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، وبمشاركة وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية، حيث تم طرد الميليشيا في أكثر من موقع، حيث خلفت وراءها الكثير من أسلحتها ومعداتها. مشيراً إلى أن الحديدة تعد الباب الأهم، جغرافياً، للوصول إلى العاصمة صنعاء، متوقعاً أن تسهم استعادتها في تسريع تحرير صنعاء، وبقية المناطق.

وأوضح المحافظ أن محاولات الحوثي لعقد صفقة، يعد إقراراً كبيراً بهزائمها، في ظل التقدم الكبير في معارك الحديدة، وأضاف المعروف أن الميليشيا لما تحس أن نهايتها قريبة، تلجأ إلى أسلوب الحيلة لربح الوقت، لكن هذا لا ينطلي على القيادة السياسية والتحالف، فأوراق الحوثيين باتت مكشوفة. مشيراً إلى أن معركة تحرير الحديدة، ستلقن الحوثيين درساً قاسياً في القتال، من خلال عمليات عسكرية نوعية وحاسمة، غير متوقعة، وذلك بعد تحطيم دفاعات المليشيا، وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسة.

استعادة الميناء

وشدد د. الحسن طاهر، على أن الجيش قادر، وخلال ساعات، على اقتحام المدينة وتحريرها بالكامل، لكنه حريص على ضمان سلامة السكان، وعدم قصف المنشآت، وأكد أن تحرير ميناء الحديدة، سيمثل ضربة قوية، بل نهاية حتمية لميليشيا الانقلاب، كونه سيقطع آخر شرايينها البحرية لتهريب السلاح الإيراني، ومنفذها الوحيد المتبقي على العالم، ما سيعزلها داخلياً في دائرة مغلقة، وأضاف أن استعادة الميناء، ستسهم في تخفيف معاناة اليمنيين الإنسانية، وذلك بضمان انسيابية تدفق المساعدات الإغاثية، وعدم نهبها أو مصادرتها والاتجار بها في السوق السوداء، والتحكم بها، ومنع دخولها من قبل ميليشيا الحوثي.