القوات اليمنية الحكومية

تمكنت القوات اليمنية الحكومية، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، من السيطرة على مواقع جديدة، في محافظة صعدة -المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين أقصى شمال البلاد-، وقالت مصادر عسكرية، إن القوات الحكومية حررت منطقة المشابيح والعشش والصافية والمشيخات وصولًا إلى عقبة مران، وذلك بعد معارك عنيفة مع مسلحي الجماعة. 

وأكد قائد لواء العروبة، قائد معركة "قطع رأس الأفعى"، اللواء عبدالكريم السدعي، أن القوات الحكومية، وبدعم من قوات التحالف العربي حققت انتصارات كبيرة منذ بداية معركة "قطع رأس الأفعى" حتى اليوم في عدة جبهات في محافظة صعدة.

ومنذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم، تمكنت قوات الجيش من تحرير معسكر القبة وحبال والخيالين وجبل المطاحن غارب الصافية والمشيخات والمشاف والوسيعي والناصرية والمعدلية والمطلة والمتيهمي والمدحيم وبيت العماش والمروة ونامسة، بالإضافة إلى تحرير تباب وقرى المدغوي والجزمية وسوق العلي والملاحيط وقمامة والخلبه ومقطاع المشايخ ولية والكسارة الدولية وجبال المجدعة وقرية المجدعة، كما تمكنت من قطع الخط الدولي الرابط بين الملاحيط والمزرق وحرض، وقطع خط رازح الملاحيط، وخط مران الملاحيط، وخط ذويب آلت السميك، وخط غافرة بكيل، وخط خلب بني بحر، وفق موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية. 

 

وأوضح اللواء السدعي "بعد التحام عدة جبهات، من السهل التقدم وتحقيق انتصارات أخرى وصولًا إلى معقل زعيم الحوثيون، عبدالملك الحوثي، خصوصًا بعد أن فقدت مليشيات الحوثي الانقلابية جميع خطوط الإمدادات"، لافتًا إلى أن الاشتباكات تدور الآن في قلب الملاحيط بأول عقبة مران.

 

وفي سياق متصل، قُتل وأصيب نحو 20 حوثيًا في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، الأحد، استهدفت مواقع وتجمعات لهم غرب محافظة مأرب، شرقي البلاد، وأكدت مصادر عسكرية، مقتل 8 حوثيين وإصابة 12 أخرين، بغارات لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعًا لعناصر المليشيا في التبة السوداء بمنطقة المشجح بمديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، مضيفة أن طيران التحالف استهدف بغارة أخرى منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا تابعة للمليشيا في التبة الحمراء في منطقة ذاتها، ما أدى إلى تدميرها ومقتل عدد من عناصر المليشيا المتواجدين في الموقع.

 

على جانب آخر، قال وزير الخارجية، خالد اليماني، إن حكومة بلاده، ستبحث إطلاق سراح جميع أسرى الحرب، خلال مشاورات جنيف المرتقبة الشهر المقبل، التي تعقدها الأمم المتحدة، وأضاف في تصريحات تلفزيونية «نحن نتطلع إذا ذهبنا إلى جنيف، أن نبحث قضية الأسرى، وأن نطلق سراحهم جميعًا، خصوصًا إنها قضية إنسانية ينبغي أن تحل قد طال أمد النظر فيها»، وتابع «نتطلع أيضًا من المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، أن يساعدنا في هذا الأمر».

 

وعبر اليماني عن أمله، في أن «يتمكن غريفيث بطريقة تفكيره وأدائه وخبرته الطويلة، فيما يتصل بالمفاوضات وحل النزاعات، في إحداث فرق، خلال مشاورات جنيف المرتقبة"، متابعًا إن «الرئيس عبد ربه منصور هادي، حث غريفيث، بأن يستكمل السير في طريق المفاوضات، لجمع المتمردين الحوثيين مع الحكومة، والاهتمام بقضايا بناء الثقة، المتمثلة بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين»، واتهم الحوثيين، «باستخدام معاناة الناس، والمختطفين والمحتجزين، كدروع بشرية».