قوات الحزام الأمني

هدّد قائد ما يُسمى ب"للواء الأول دعم وإسناد"، في الحزام الأمني المدعوم إماراتيًا، منير اليافعي، المعروف بـ"أبو اليمامة"، بإسقاط الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، نتيجة تسببها بالمعاناة للشعب في الجنوب على حد قوله، وأعلن استخدامه للقوة لاسترداد "دولة الجنوب"، مؤكدا أن الحكومة الشرعية ممثلة بالرئاسة والحكومة لا تفهم سوى لغة القوة والسلاح، قائلا "ونحن نقول لهم نحن قادمون على إدارة دولتنا ولن نسمح لهم، وهم لا يفهموا إلا لغة القوة والسلاح، فليكن السلاح ونحن لها".

وقال اليافعي في تسجيل مُصوّر خلال حفلة عسكرية أقيمت الأحد، بمقر اللواء بمدينة البريقة، إن قوات الحزام الأمني في المحافظات الجنوبية وقوات المقاومة الجنوبية والنخبة الحضرمية والشبوانية والمهرية والأحزمة الأمنية في لحج وعدن والضالع، يعدون العدة لإكمال السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن عسكريا خلال الأيام القادمة وإدارتها، مؤكدا أنهم على تواصل مستمر من أجل السيطرة "على بلادنا واستكمال المشوار".

وأضَاف أنهم خلال الأيام المقبلة سيسيطرون على الأرض، ويطردون من وصفهم بـ"الاحتلال" من صحراء الوادي وثمود، ومن وصفهم بالعملاء والمرتزقة الذين أوضح أنهم قاموا برفع علم الاحتلال (علم دولة الوحدة) في معسكراتهم، في إشارة الى الألوية العسكرية التي تخضع للسلطة الشرعية، وتابع "نرسل هذه الرسائل لمن يفهمها، واقول وليسمعها من يسمع اننا نعد العدة من أجل السيطرة على الأرض وإدارتها وطرد من وصفهم بالفسقة وحكومة الذل والعار".

وأشار اليافعي إلى أنهم "لن ينحنوا للحكومة التي جعلت الناس تعاني في الجنوب"، وخاطب هادي بالقول "سمحتم للحكومة بالعمل، وفي مأرب سلطان العرادة لديه دولة، وساعدته حكومة الشر والنفاق وحزب الإخوان التكفيري، حد وصفه، وفي إشارة لقوات طارق صالح المتواجدة في عدن قال اليافعي "لا يزايد علينا من جاؤوا الى الجنوب ونحن حررنا الجنوب وقاعدة العند وهم بحضن عفاش واليوم أصبحوا قادة في الجنوب"، وأردف " نحن استقبلناك بجلباب النساء، وسنخرجك بجلباب النساء، وشعب الجنوب واحد بلا حزبية، ومن جاؤوا إلينا عاصمتهم هي صنعاء وسحقا لصنعاء، أما نحن فعاصمتنا عدن وقد أرويناها بدماء شهدائنا".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يتواجد فيه الرئيس عبدربه منصور هادي بالعاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع نذر مواجهة محتملة بين القوات الجنوبية، والشرعية اليمنية، علما أن الرئيس عقد اليوم الإثنين، اجتماعا موسعا في عدن لقيادات وزارة الدفاع ومنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة،بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ومحافظ البنك المركزي الدكتور محمد زمام.

وقال هادي إن المؤسسة العسكرية مقبلة على مرحلة جديدة وحاسمة بمختلف وحداتها لتطهير ذاتها من مكامن وعناصر الفساد وتصحيح الأخطاء ووضع حد للعشوائية والأسماء الوهمية والمزدوجة لترشيد الإنفاق وتسخير الإمكانات المحدودة للبناء النوعي وتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية.