التحالف العربي

اقتربت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تحرير كامل مديرية كتاف البقع في محافظة صعدة، بعد السيطرة على مواقع جديدة وتحرير مناطق استراتيجية في المديرية، فيما واصلت تقدمها في جبهات حرض بمحافظة حجة، وواصلت عملياتها العسكرية في الساحل الغربي والبيضاء ونهم شمال شرق العاصمة صنعاء التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق. 

وتمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية كتاف البقع في محافظة صعدة شمال اليمن، وسط حالة من الانهيار والتراجع في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في معقلها الرئيس، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أن الجيش تمكن من تحرير منطقة «العين» في مديرية كتاف التي رفعت فيها أعلام الجمهورية لأول مرة منذ سنوات. كما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على منطقة العطفين والمجمع الحكومي والمركز الصحي فيها، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في المنطقة، إلى جانب سلسلة جبال وقرية الفرع ومنطقة الخضيرة والطريق الدولي الرابط بين كتاف صعدة واليتمة في الجوف.

 وفي حجة شمال غرب اليمن، استكملت قوات الجيش مسنودة بالتحالف السيطرة على جبل النار بالكامل، وحررت جبل الفج الاستراتيجي شرق حرض التي باتت شبه محررة، وفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة الخامسة أشارت أيضاً إلى أن الجيش عثر على مخزن أسلحة يضم صواريخ حرارية وتكتيكية، وذخائر متنوعة. 

وكانت قوات الجيش سيطرت على مناطق جبل النار وأم التراب وقائم السيف ومنطقة الزغلول من الجهة الشرقية، ومواقع المدب والقفل وأم الحصم من الجهة الغربية بجبهة حرض، بعد معارك خلفت عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب أسر عدد من عناصر الحوثي بينهم القياديان الحوثيان مكي صالح الخاشة ونجيب محمد يحيى السابلي.

 وأعلنت مصادر عسكرية وميدانية مقتل 20 من ميليشيات الحوثي في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي في محافظة حجة الحدودية مع السعودية.

 وذكرت أن مستشفى عبس ومستشفى المحابشة الريفيين في محافظة حجة استقبلا 20 قتيلاً من عناصر الحوثي، بغارات جوية استهدفت تجمعات للمتمردين في مديرية حرض وعبس. وشنت مقاتلات التحالف العربي نحو 18 غارة جوية على مواقع الحوثيين في حرض وعبس، موقعة عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات العسكرية. 

وفي البيضاء وسط اليمن، اقتربت قوات الجيش من تحرير كامل مديرية الملاجم ثالث مديرية في المحافظة، بعد تحرير ردمان وناطع، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة مسنودة بالتحالف من تحرير سلسلة جبال القرحاء وجبال البان والظهرة والخط الاسفلتي وسد فضحة والوصول الى مفرق اعشار، وهي مسافة كبيرة وجبلية وعرة.

 ووفقاً لما نقله موقع الجيش اليمني، فإن المعارك تجري حالياً في وسط المديرية بعد التقدم من محورين من جهة فضحة التي تضم أهم معسكرات الحوثي الانقلابية (معسكر فضحة).

 وكشفت وسائل إعلام يمنية نقلاً عن قائد عسكري في الجيش الوطني، أن الجيش اقترب من السيطرة على مديرية الملاجم في البيضاء، متوقعاً استسلام عناصر الميليشيات الانقلابية فيها. 

وأكد القائد أن الميليشيات تتهاوى يوماً بعد يوم في ظل تقدم الجيش الوطني باتجاه مديرية الملاجم والضغط عليها في أكثر من جبهة، وقطع الطريق على أي إمدادات قادمة للميليشيات من وسط مديرية كتاف. 

وفي الساحل الغربي، دفعت قوات المقاومة الوطنية بتعزيزات جديدة إلى جبهات التحيتا والجراحي استعداداً لاستكمال تحرير المديريتين وفتح الطرق باتجاه زبيد وجبل راس وبيت الفقيه، وهي مديريات استراتيجية بالنسبة لتحرير مدينة وميناء الحديدة.

 وأكدت مصادر ميدانية في الساحل الغربي، أن المعركة المقبلة ستكون مفاجئة للحوثيين بعد وصول تلك القوات التي تضم عناصر مدربة تدريباً نوعياً وتحمل أسلحة تتطلبها معركة الساحل الغربي حالياً. 

كما أفادت مصادر ميدانية بأن وحدات من ألوية حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح تمكنت من اقتحام أربعة مواقع استراتيجية مطلة على قرية السقف والقرى المجاورة لها جنوب مديرية التحيتا، وأن قوات الشرعية تقترب من السيطرة الكاملة على مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة. 

وبحسب «سكاي نيوز» قتل 26 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإيرانية، أمس، في مواجهات عنيفة مع المقاومة اليمنية الدعومة من قوات التحالف العربي في جبهتي الجراحي والتحيتا في السحال الغربي، وفقاً لمصادر يمنية محلية. وأفادت المصادر بأن ميليشيات الحوثي استحدثت نقاط تفتيش في بيت الفقيه والحسينية وشمال التحيتا للقبض على عناصرها الفارين من الجبهات بعد فرار العشرات منهم وبيع أسلحتهم وتهاوي جبهاتهم. 

ولجأ المقاتلون الحوثيون الفارون إلى الطرق الصحراوية خوفاً من تعرضهم للإعدام نتيجة ترك الجبهات. وتفيد التقارير بأن جبهات ميليشيات الحوثي تشهد موجة فرار لم يشهد لها مثيل، في مديرية التحيتا جنوب الحديدة في الساحل الغربي باتجاه الأطراف الشمالية بعد تقدم ألوية العمالقة ولواء الحديدة والمقاومة الوطنية. 

وفي العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع ميليشيات الحوثي في مديرية نهم شمال شرق العاصمة استهدفت مناطق محلي والمدفون، وأدت الى تدمير تعزيزات للحوثيين ومصرع وإصابة من كانوا على متنها. 

من جهة أخرى، تشهد العاصمة صنعاء انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، أهم مظاهره انتشار مسلحين وعصابة تمارس السرقة والنهب وفقاً لوثيقة صادرة من داخلية الحوثي في العاصمة، التي أشارت إلى أن المدينة تزايدت فيها الجرائم وعلى رأسها السرقة والنهب.