صنعاء _ اليمن اليوم
وجّهت قوّات يمنية خاصة مدعومة من التحالف العربي ضربة جديدة لفلول تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت شرقي اليمن والتي لم تنفكّ منذ انتزاع مدينة المكلاّ مركز المحافظة من يد التنظيم في ربيع العام قبل الماضي، تحاول إعادة تجميع صفوفها في بعض المناطق البعيدة عن الرقابة الأمنية.
ولم يهمل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي تشكّل أساسا لمواجهة ميليشيا الحوثي ولدعم السلطة اليمنية المعترف بها دوليا، مقارعة متشدّدي القاعدة وداعش الذين حاولوا استغلال أوضاع عدم الاستقرار في اليمن للسيطرة على بعض مناطقه، خصوصا وأنّ البلد يمثّل بموقعه الاستراتيجي مدخلا مناسبا إلى جنوب الجزيرة العربية. وتمكّنت قوات النخبة الحضرمية من دخول منطقة وادي المسيني أحد معاقل تنظيم القاعدة بالمحافظة وشرعت في تمشيطه.
والقوات المذكورة هي عبارة عن قوات خاصة جيدة التسليح والتدريب الذي تلقته بشكل أساسي على يد الخبراء العسكريين الإماراتيين في معسكرات التحالف العربي، وينتمي جميع أفرادها إلى أبناء محافظة حضرموت. وتمت العملية بإسناد من قوات التحالف ودعم كبير من قوات دولة الإمارات العاملة ضمنه.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” عن مصادر عسكرية قولها إن “قوات النخبة الحضرمية انتشرت بشكل واسع في الوادي واستحدثت عددا من الحواجز العسكرية لإغلاق المنطقة الواقعة غرب مدينة المكلا مركز حضرموت وقطع الطرق على عناصر التنظيم ومحاصرتهم وسط تغطية جوية من طيران التحالف”.
وأشارت إلى بدء قوات الشرعية “عملية تطهير شاملة في المناطق التي يستخدمها التنظيم لشن عمليات إرهابية تضر بالأمن، وفق خطة أمنية وعسكرية تهدف إلى تثبيت الأمن”.
ومنذ استعادة مدينة المكلا في أبريل 2016 من القاعدة نشط التنظيم في مديريتي دوعن والضليعة الواقعتين غرب حضرموت. المكلا