صنعاء _ اليمن اليوم
كشفت إحصائية حقوقية يمنية عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الإيرانية حوالي 40 ألف جريمة وانتهاك ضد السكان المدنيين في محافظة عمران وحدها، خلال سنوات الانقلاب الحوثي الأسود، ومنذ سقوط صنعاء بيد مليشيات إيران، توقع اليمنيون مزيدًا من التوحش والإجرام والقتل، كونها تسيطر وتهيمن بالقوة والإكراه والتوحش.
وقالت الإحصائية إن جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، توزعت بين القتل والإصابة والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب، وتجنيد الأطفال والمداهمة والنهب، واستخدام الأطفال كرهائن لابتزاز ذويهم أو للضغط عليهم، وبلغ ضحايا جرائم القتل 796 قتيلاً مدنياً، بينهم 9 نساء و83 طفلاً، إضافة إلى رصد 4 حالات إعدام وتصفية جسدية، و5 حالات اغتيال، و3 حالات وفاة جراء التعذيب، وحالتي وفاة بسبب الإهمال داخل سجون الميليشيات، و17 حالة شروع في القتل، إضافة إلى 5 قتلى و11 مصاباً جراء انفجار الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية.
كما رصدت الإحصائية 1693 إصابة من المدنيين، بينهم 31 امرأة، و92 طفلاً، ووثقت 658 حالة اختطاف وإخفاء قسري، و561 حالة اعتقال تعسفي، وتعرض 127 شخصاً للتعذيب داخل سجون ومعتقلات الميليشيات في عمران، كما تعرض 46 شخصاً لاعتداء جسدي، و211 حالة تهديد وتعسف، فضلاً عن نزوح 2168 أسرة من منازلهم، وتهجير 26349 شخصاً، ورصد 2351 حالة تجنيد أطفال من قبل الحوثيين في عمران، وإرسالهم إلى جبهات القتال، لافتة الى أنه قتل منهم أكثر من 400 طفل في المعارك، وأصيب 300 طفل آخرون بإعاقات، إضافة إلى اختطاف 21 طفلاً كرهائن.
وشملت الإحصائية التي نشرها الجيش اليمني، رصد اعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة، ونهب ومصادرة المعونات الإنسانية، وجرائم الابتزاز والتضييق على التجار وإجبارهم على دفع رسوم مضاعفة وأتاوات لتمويل المليشيات الإيرانية في جبهات القتال تحت مسمى "مجهود حربي".
من جانبه، استنكر الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، الإجراءات غير القانونية وغير الدستورية التي فرضتها مليشيا الحوثي، عبر ما تسمى بمكاتب الرقابة الجمركية على القاطرات والشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من بعض الموانئ والمنافذ البرية والبحرية للجمهورية اليمنية.
وأكد الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية أن إجبار المستوردين على دفع رسوم جديدة بنسبة 100% يعد مخالفة صريحة للقانون والدستور وكارثة تتسبب في فقدان القدرة الشرائية للمستهلكين وزيادة فقرهم وتشجيع التهريب بكل اشكاله.
من جانبه، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارات بتعيين قيادات عسكرية جديدة شملت المنطقتين العسكريتين الخامسة والسادسة وقيادة العمليات الخاصة.
وقضت القرارات بتعيين العميد الركن يحيى حسين صلاح قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة ويرقى الى رتبة لواء، وتعيين العميد الركن هاشم عبدالله الأحمر قائداً للمنطقة العسكرية السادسة وقائدا للواء 141 مشاة ويرقى الى رتبة لواء، وتعيين اللواء الركن إسماعيل حسن زحزوح قائدا للعمليات الخاصة.
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية، بقرار أمين عام الأمم المتحدة، بتعيين مارتن غريفيث مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خلفاً لإسماعيل ولد الشيخ الذي ينتهي عقده الحالي مع نهاية الشهر الجاري.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني: لا يمكن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام في اليمن، إلا عبر الالتزام بمرجعيات السلام الثابتة في الأزمة اليمنية، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وعلى وجه الخصوص القرار 2216 الذي يعكس إدراك المجتمع الدولي لجوهر المشكلة في اليمن التي ترتبت عن انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على الدولة اليمنية.
ميدانياً، أحرزت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي تقدماً في جبهات القتال بمحافظة صعدة.
وقالت مصادر عسكرية: تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على جبل محجوبة شرق محافظة صعدة، بعد مواجهات عنيفة، أسفرت عن مصرع وجرح العشرات من عناصر ميلشيا الحوثي.
وأفادت مصادر يمنية بتعرض القيادي الحوثي عبدالملك مهدي الشامي لإصابة بليغة ومقتل تسعة من مرافقيه جراء استهدافه بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي في مديرية كتاف بمحافظة صعدة.
وفي محافظة البيضاء سقطت أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بقصف لمقاتلات التحالف العربي،
ونقل موقع "سبتمبر نت" عن مصدر ميداني قوله، إن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات جوية استهدفت مواقع الميليشيا في مديريتي ناطع ونعمان جنوبي شرق البيضاء.
وأكد المصدر أن الغارات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا الانقلابية وكبدتها خسائر في العتاد القتالي.