ميليشيا الحوثي

نُقل الأحد عن مصادر يمنية قولها إنّ ميليشيا الحوثي لجأت إلى أسلوب جديد لتعويض خسائرها البشرية في الحرب وسدّ النقص في أعداد المقاتلين، عبر إطلاق سراح السجناء القادرين على حمل السلاح من السجون الموجودة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، والزج بهم في جبهات القتال ضدّ القوات المدعومة من التحالف العربي، بما في ذلك جبهة الساحل الغربي حيث تتكبّد الميليشيا خسائر متتالية تخشى أن تنتهي بخسارتها محافظة الحديدة متنفسها الحيوي ومنفذها على البحر الأحمر.

ويأتي ذلك بعد أن استنفدت الميليشيا مصادر التجنيد الأخرى بما في ذلك تجنيد طلاب المدارس والجامعات، وباتت تواجه غضب القبائل من عملية التجنيد القسري لأبنائها.

وتعكس الأوضاع الميدانية القائمة في العديد من جبهات القتال صعوبات متزايدة يواجهها الحوثيون في توفير الموارد البشرية والمادية اللازمة لمواصلة المجهود الحربي، وخصوصا بعد انفراط تحالفهم مع حزب وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وانضمام العديد من قادة تلك القوات إلى جبهة الشرعية.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” عن مصادر يمنية قولها إنّ ميليشيا الحوثي أفرجت عن مجاميع من السجناء في محافظة الحديدة الموقوفين على ذمّة قضايا جنائية وقامت بنقلهم إلى جبهات القتال.

وشرحت المصادر ذاتها أن الميليشيا أقدمت على هذه الخطوة لتغطية النقص الحاد في مقاتليها إثر تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على جبهات الساحل الغربي، مؤكّدة أنّ الحوثيين سبق لهم الإفراج عن المئات من نزلاء سجون العاصمة صنعاء ونقلتهم إلى الجبهات التي تتعرض فيها الميليشيا لهزائم متتالية.

وفي انعكاس للوضع المتراجع للحوثيين، أعلن الجيش اليمني الموالي للشرعية، الأحد، عن تكبّد الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة في منطقة صرواح بمحافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش المدعوم من التحالف العربي.

وفي محافظة تعز بجنوب غرب اليمن، قال مصدر ميداني بجبهة الصلو إن أكثر من 40 عنصرا من ميليشيا الحوثي قتلوا بسلسلة غارات نفذتها طائرات التحالف العربي، استهدفت مواقع وتعزيزات عسكرية على الخط الرابط بين نقيل الصلو ومنطقة دمنة خدير.