عدن-اليمن اليوم
تسلّم نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، مذكرة من الحكومة الأميركية بشأن الإجراءات المطلوبة للتعاون بين البلدين لمراجعة قرار منع سفر حاملي الجوازات اليمنية من دخول الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال استقباله، السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولير، والذي أكد خلاله المخلافي على أهمية التخفيف من معاناة اليمنيين وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد السفير الأميركي ضرورة التنسيق مع الحكومة اليمنية لتيسير سفر اليمنيين إلى الولايات المتحدة لاسيما رجال الأعمال والطلاب وأقارب المواطنين الأميركيين من أصول يمنية، لافتا إلى حرص بلاده على مساعدة اليمنيين وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في هذا المجال لإنجاز مهمة المراجعة بالتواصل الثنائي خلال أقصر وقت في إطار المدة التي تسبق تجديد القرار.
واستعرض المخلافي القضايا التي تهم البلدين الصديقين وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب وما تقوم به الحكومة والجيش الوطني بمساعدة التحالف العربي من بسط نفوذها على المناطق المحررة لمنع التنظيمات المتطرفة من استغلال الفراغ الأمني في بعض مناطق البلاد الناجم عن الانقلاب ووجود مناطق تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية الذين تلتقي مصالحهم مع التنظيمات المتطرفة والإرهابية في التهريب والإتجار بالبشر وتقويض سلطة الدولة وكافة الممارسات الإجرامية التي يمولون بها أنشطتهم.
وتناول اللقاء مساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ومقترحاته التي رحبت بها الحكومة اليمنية فيما يتعلق بميناء الحديدة واستكمال سداد مرتبات موظفي الدولة وتوريد الموارد والتي لا يزال الانقلابيون يرفضون توريدها ويستخدمونها لتمويل حربهم وفسادهم، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار تردي الأوضاع الإنسانية.
ونوّه السفير الأميركي بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب في المناطق المحررة وموقفها الإيجابي من مقترحات المبعوث الأممي، مؤكدًا على ضرورة التنسيق المستمر مع الحكومة اليمنية في مختلف المجالات.
وجدد التأكيد على دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، وزاد "لا نعترف بأي كيان سياسي يمني لا يعترف بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، وستستمر الولايات المتحدة في دعمها لليمن وحكومته الشرعية حتى يحل الأمن والاستقرار والسلام ومراحل البناء والتنمية وإعادة الإعمار في المراحل المقبلة".