وصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أمس الثلاثاء إلى مدينة الحديدة برا، في أول زيارة للمدينة منذ اتفاقات السويد الشهر الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن جريفيثس وصل صباح أمس إلى المدينة الواقعة على البحر الأحمر «في زيارة لعدة ساعات من أجل متابعة الاستعدادات لمهمة الحديدة الجديدة وفق قرار مجلس الأمن 2452، وتطبيق اتفاق الحديدة».

وأضافت أن جريفيثس اجتمع مع رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال الهولندي باتريك كومارت لبحث سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.. ولم تتطرق المصادر إلى تفاصيل أخرى. وكان من المقرّر أن تُطبَّق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وسط تعنت ميليشيات الحوثي وتماديها في خرق الاتفاقات.

من جانب آخر، هاجم الحوثيون، أمس الثلاثاء، ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق، بوابل من النيران، ومنعوا الفرق التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة.

وقال الناطق باسم الحكومة راجح بادي: «إن الضباط التابعين للشرعية تحركوا (أمس) الساعة الثامنة صباحًا إلى مطاحن البحر الأحمر ومنها إلى خطوط التماس في منطقة كيلو 13، وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا مع ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق، وتم تصفية شبكات الألغام من قوس النصر إلى قريب خط التماس».. وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام أمس «فجأة هطلت على الفريق النيران بكثافة من قبل المليشيات الحوثية، علما بأنه قد تم التنسيق مسبقًا مع مندوب الأمم المتحدة والذي بدوره أخبر الفريق بأن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام».

وأوضح بادي أن ضابط الارتباط انتظر دخول مندوب الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن المليشيات الحوثية رفضت السماح بفتح الطريق، وفي وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي بعد انتظار طويل أن الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن، وطلب منهم العودة حتى إشعار آخر. من جانبها، قالت قناة «سكاي نيوز عربية»، في وقت متأخر من مساء أمس: «إن الحوثيين منعوا وصول فريق من الأمم المتحدة برئاسة الجنرال باتريك كومارت إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة».

وأضافت «أطلق الانقلابيون الموالون لإيران النار على الفريق الهندسي التابع للمقاومة اليمنية المشتركة، أثناء قيامه بنزع الألغام لتسهيل دخول الفريق الدولي». وتابعت «كبير ضباط الارتباط التابع للأمم المتحدة، فشل في إقناع الحوثيين بفتح الطريق». تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس سيزور عدن الأسبوع القادم للقاء رئيس الحكومة الشرعية د. معين عبد الملك.

وقد يهمك أيضا :غريفيث في صنعاء لإعادة الجدولة الزمنية لتنفيذ "اتفاق السويد" حول الحديد

مارتن غريفيث يزور الحديدة لحثّ "الحوثيين" على بدء تنفيذ "اتفاق السويد"