جسرًا جويًا

أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، البدء في تنفيذ البرامج الإغاثية والتنموية الطارئة لمحافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن. 

 ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تبثُ من الرياض وعدن، أكد السفير آل جابر، في مؤتمر صحافي عقب وصوله إلى أرخبيل سقطرى، أن زيارته تأتي تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي وولي عهده، "لبدء برنامج الإعمار في محافظة أرخبيل سقطرى، لتكون المحافظة الأولى التي يتم فيها افتتاح مكتب برنامج إعمار اليمن".    

 وأشار إلى "أن هذه المهمة تشكل إشارة البدء في التدخلات التنموية الطارئة في سقطرى وعدد من المحافظات بتنسيق ما بين برنامج الإعمار السعودي ولجنة التنسيق والمتابعة من جانب الحكومة اليمنية". وأضاف "أن البرنامج سيتناول أعمال البنية التحتية في الكهرباء والمياه والصحة والتربية والطرق والزراعة والثروة السمكية ومشاريع تهتم بخلق فرص وظيفية لسكان الأرخبيل".  

 ولفت إلى "بدء جسر جوي بوصول 3 رحلات طيران محملة بـ 20 طنا من المواد الغذائية والأدوية"، مؤكداً "استمرار الجسر حتى توفير كافة متطلبات الأرخبيل".   

وكان رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، قد غادر في وقت سابق اليوم سقطرى إلى عدن ثم الرياض، بعد إعلانه احتواء التوتر مع الإمارات، عقب وساطة سعودية.   وتسلمت القوات اليمنية، بوقت سابق من اليوم، مطار وميناء محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن من القوات الإماراتية.   

وذكر مصدر محلي في جزيرة سقطرى، لوكالة "سبوتنيك"، أن الجيش والأمن اليمني "تسلم اليوم الاثنين، ميناء ومطار أرخبيل سقطرى، من القوات الإماراتية التي غادرت تنفيذاً للآلية المتفق عليها بين الجانبين بإشراف اللجنة العسكرية السعودية التي وصلت أمس الأحد إلى الجزيرة، القاضي بانسحاب القوات الإماراتية وتسليهما لطاقمهما السابق".   


منشآت الميناء والمطار، فيما تمركزت آليات الجيش اليمني في محيطهما وعلى المنافذ المؤدية إليهما". 

وكانت أزمة نشبت بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية المشاركة في التحالف العسكري العربي ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عقب وصول تعزيزات عسكرية إماراتية ضخمة على متن 5 طائرات عسكرية تضم جنوداً ومعدات ثقيلة بينها دبابات وعربات، أواخر نيسان/أبريل الفائت، في ظل وجود رئيس الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء في الجزيرة، وهو ما اعتبرته الحكومة أمراً غير مبرر.  

 وأكدت الحكومة أن "تلك التعزيزات سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم". 

  ووصلت لجنة عسكرية سعودية، أمس الأحد، إلى الجزيرة لاحتواء التوتر، وانتهت اللقاءات مع الحكومة إلى انسحاب قوات التحالف وتسليم الجزيرة للجيش اليمني.   وتقود السعودية التحالف العسكري العربي الذي ينفذ، منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد معاقل "الحوثيين" في اليمن، دعمًا لقوات الرئيس هادي.