عدن - اليمن اليوم
أكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المركز لا يميز في دعمه بين اليمنيين، مشيراً إلى أن الحوثيين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية.
وزار الربيعة بروكسل، أمس الجمعة، وقال إن وجوده في عاصمة بلجيكا ومقر الاتحاد الأوروبي يأتي لتوضيح الجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية لرفع معاناة الشعب اليمني إضافة إلى شعوب المنطقة التي تواجه تحديات كبيرة، وهي محور المحادثات التي أجراها مع المسؤولين في المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي ومع المسؤولين في الحكومة البلجيكية.
وأوضح المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «كان لزاما أن نبين هذه الجهود للأوروبيين وأيضاً فتح آفاق للتعاون مع الجهات المماثلة في أوروبا»، لافتاً إلى توضيحه للأوروبيين الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، وإعادة الشرعية، بهدف أن يعود اليمن سعيداً وآمناً، مبدياً تطلعه إلى قيام الاتحاد الأوروبي بعقد شراكات مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على غرار ما فعلت وكالة التنمية والعلاقات الخارجية الأميركية ووزارة التنمية البريطانية، كما أبدى تطلعه إلى علاقات وطيدة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي للمساعدات والتنمية.
وفيما يتعلق بمساعدات المملكة لليمن، ذكر الربيعة أن «المملكة تربطها أواصر الأخوة والجوار والدين والعلاقات التاريخية والاجتماعية معاً لشعب اليمن، وعبر عقود من الزمان، وكانت تدعم وتساعد الشعب اليمني، ولذلك لم يكن من المستغرب أن تكون الدولة الأولى التي تقدم المساعدات للشعب اليمني في تلك الظروف الصعبة، ويعمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في كل مناطق اليمن شمالاً وجنوباً، ولا يميز بين فئات الشعب اليمني، كما وصل المركز إلى الجنوب فهو يعمل في صعدة وصنعاء وحجة، ولذلك همنا الأول رفع معاناة الشعب اليمني»، مضيفاً: «المركز نفذ حتى الآن 153 مشروعاً داخل اليمن، وركز على البرامج التي تحمي المرأة والطفل، كما قام المركز بتأهيل الأطفال الذين جندوا من جانب ميلشيات الحوثيين واستخدموهم كأدوات حرب وأعادهم المركز من جديد إلى براءة الأطفال».
وحول عرقلة وصول المساعدات لليمنيين أجاب: «نعاني من عرقلة الميلشيات الحوثية لوصول المساعدات، والكل يعلم أن هذه الميلشيات يتم دعمها من جهات خارجية، ونقول للعالم: يجب على الميلشيات الحوثية وكل من يدعمها التوقف عن انتهاك القانون الإنساني الدولي والتوقف عن الأعمال اللاإنسانية وأن تسمح بدخول المساعدات لكل أنحاء اليمن».