العميد مهران القباطي

أفادت مصادر عسكرية مطلعة " للبعد الرابع "، بأن قائد اللواء الرابع حماية رئاسية  "مهران القباطي"، هدد مساء الأحد، بقصف مقر قوات التحالف العربي، في العاصمة عدن في حال استمر التحالف بالحياد إزاء المواجهات  المسلحة في عدن  والتي اسفرت عن سقوط اغلب  المواقع العسكرية التابعة  للحكومة الشرعية.

"القباطي" افصح عن تهديداته في أعقاب ما منيت به قوات الحرس الرئاسي من نكسات خاطفة أنتهت بسيطرة القوات الموالية "للانتقالي" على معسكر جبل الحديد ، وحصارها لمقر قيادة اللواء الرابع "حماية رئاسية" الواقع في مديرية دار سعد .

وكان القباطي قد اجتهد خلال فترة ما بعد تحرير عدن لتأسيس معسكره الكبير في دار سعد  ومده بالسلاح الثقيل والمتوسط بفضل الدعم المباشر الذي قدمه له الجنرال علي محسن الأحمر وحزب الاصلاح تحت غطاء دعم "مقاومة عدن" ، قبل أن ينجح بن دغر خلال العام الفائت في استقطابه وادراجه ضمن قوات "الحماية الرئاسية".

ومثل القباطي شخصية اشكالية لجهة عداءه الشديد للحراك الجنوبي ودولة الامارات العربية المتحدة وقربه من اجندة الاصلاح ، وهو ما تجلى سابقا من خلال رفضه الحاد والقاطع للانخراط في عملية الهيكلة العسكرية الشاملة التي حاولت خلالها  قيادة التحالف العربي إنهاء الفوضى في العاصمة عدن.
وبحسب مصادر عسكرية مقربه من التحالف العربي  ، فقد تطور هذا الخلاف إلى مشادات كلامية بينه وبين ضباط اماراتيين وسعوديين ، هدد فيها القباطي ايضا باستهداف مقر التحالف بصواريخ الكاتيوشا ، والتي ما تزال في حوزته وهو يلوح اليوم باستخدامها.

وطبقاً للمصدر فإن التحالف العربي اعترض على عودة القباطي من الرياض الى عدن في أكثر من مناسبة وصل الامر فيها حد منع طائرته من الهبوط في العاصمة ، لكن الشرعية أصرت على استدعاءه في مناسبتين هامتين : الاولى مطلع الفائت وذلك قبل تفجر احداث المطار ، والثانية مطلع هذا عام في ضوء تلويح الشرعية بقمع إجراءات التصعيد الشعبي في الجنوب، وعصر الأحد نشر تسجيل صوتي نسب لمهران القباطي قال فيه :لدينا أوامر صريحة وحازمة بالرد المناسب على أي تهور يستهدف أمن عدن أو يخلق الفوضى في شوارعها، لن نعتدي على أحد، ولكننا سنقطع اليد التي تمتد إلى الحكومة الشرعية.