التحالف اليمني

أكدت رئيسة المبادرة العربية للتثقيف والتنمية، الدكتورة وسام باسندوة، أن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة جريمة في حق الإنسانية وقنبلة موقوتة ذات أضرار ممتدة ستنعكس على المنطقة والعالم أجمع وليس اليمن فحسب.
 
وطالبت بتكاتف الجهود للحد من هذه الظاهرة ودعم استعادة الدولة اليمنية بسلطتها الشرعية وتفعيل الاتفاقيات بهذا الصدد، وتسريع التشريعات المحلية المجرمة لتجنيد الأطفال .
 
وأشارت في كلمتها التي قدمتها في الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في جنيف إلى أن هذه الظاهرة تفاقمت بالتزامن مع انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الشرعية الدستورية، لافتة إلى أن الميليشيا تقوم على العنف وتستند على المخزون البشري كوقود لعملياتها المسلحة والأطفال هم الحلقة الأضعف في هذا الصدد، لسهولة استقطابهم وممارسة الضغوط عليهم.
 
وتطرقت إلى العوامل الدينية والاجتماعية والاقتصادية التي استغلتها الميليشيا والتي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة، منوهة إلى البرامج الخاصة التي تقوم بها الحكومة بالتعاون مع التحالف العربي لإعادة تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.
 
وأوضحت رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق الإنسان المحامية والناشطة الحقوقية، هدى الصراري "أن الفريق وثق 73 مقابلة مكتوبة مع أطفال مجندين و إفادة شهود عيان على وقائع تجنيد من هم دون سن 18، في محافظات صنعاء – ذمار – عمران – تعز – مأرب الجوف – ريمه – البيضاء – المحويت – إب – الحديدة.
 
وأضافت أن فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "وثق 630 حالة تجنيد لأطفال دون السن القانونية التي حددها المشرع اليمني وكذلك الاتفاقات والمعاهدات الدولية بـ 18 عامًا، كحد أدنى للالتحاق بصفوف القوات المسلحة".
 
ولفتت إلى قيام ميليشيا الحوثي وصالح بتجنيد 583 طفلا، وأن 118 طفلا لقوا مصرعهم ، فيما أصيب 20 آخرين بينما كانوا يقاتلون إلى جانب جماعة الحوثي وقوات صالح في عدة جبهات موزعه على "تعز – مأرب – صنعاء – الجوف – البيضاء – صعدة – حجة".
 
وبينت أنه بحسب الإحصاءات والأرقام التي توصل إليها فرق رصد للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان فإن 346 طفل مجند لا يزالوا يقاتلون إلى جانب جماعة الحوثي وقوات صالح في الحدود مع المملكة العربية السعودية وفي جبهات القتال المشتعلة في محافظات "تعز – مأرب – صنعاء – الجوف – البيضاء- صعدة".