صنعاء - اليمن اليوم
حذرت المملكة العربية السعودية من خطورة الأوضاع في اليمن، منددة بالاستهتار الحوثي المدعوم من قبل النظام الإيراني الذي يدعم المليشيا الانقلابية بالسلاح والخبرات العسكرية.
وقال السفير عبد الله بن يحيى المعلمي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حول الوضع في الشرق الأوسط، إن ممارسات المليشيا الحوثية تبين عدم صدق النوايا لدى هذه الجماعة.
وأضاف أن ما يدل على ذلك ويؤكده الهجوم الغاشم على قاعدة العند العسكرية في اليمن عبر طائرة بدون طيار إيرانية المنشأ حوثية التنفيذ، وكذلك الهجوم على اللجنة الأممية المعنية بتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الذي نفذ أيضا عبر هذه المليشيا، ولقد أظهرت تقارير الأمم المتحدة والمراقبين المستقلين استمرار إيران في دعم المليشيات الحوثية بالسلاح والخبرات العسكرية.
وطالب السفير المعلمي مجلس الأمن بمواصلة الضغط على إيران؛ للالتزام بقرارات المجلس وبالأخص القرارات 2231 و2140 و2216، مشددا على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن يضمن سيادة الدولة على جميع أراضيها ووحدة السلاح في إطار جيش وطني موحد، والالتزام بمرجعيات السلام الثلاث وهي: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.
وأشار إلى أن السعودية ستستمر في دعم الشعب اليمني وقيادته الشرعية والاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكدت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لجميع السياسات والممارسات والخطط الإسرائيلية الباطلة، وغير القانونية، ومحاولات الاحتلال التي تهدف إلى تكريس التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، والمساس بحقوقه المشروعة.
وقال المعلمي: “إن الشعب الفلسطيني ما زال يشهد مزيدا من المآسي التي يندى لها جبين الإنسانية خلال 70 عاما مضت على أكبر مأساة إنسانية شهدها العالم، وهي مأساة تهجير أصحاب الأرض من أرضهم، مأساة إعطاء الحق لمن لا يملك الحق، وسلب الحق من أصحابه”.
وطالب باسم المملكة المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص، بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف المشاريع الاستيطانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ القرارات الدولية، ورفع الحصار عـن قطاع غزة، وفتح المعابر التي تسيطر عليها بشكل فوري ودائم، والعمل لإنهاء الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وحول الأزمة السورية، قال السفير المعلمي خلال الجلسة: إن حكومة السعودية تؤكد أهمية الوصول إلى حل سياسي عادل، من أجل وضع حد لمعاناة السوريين في كل أنحاء العالم، والمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، خاصة القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من كل الأراضي السورية.
وقد يهمك أيضًأ :الحكومة اليمنية تُجدّد التزامها بتطبيق اتفاقات مشاورات السويد