واشنطن-اليمن اليوم
شارك السفير والمندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، في ندوة "تحديات العملية السياسية في اليمن" التي نظمها المجلس الأطلنطي في واشنطن.
وتحدث السفير اليماني في الندوة التي شارك فيها مجموعة من الباحثين والسياسيين المعنيين بالشأن اليمني، عن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يعد الأساس القانوني لدى المجتمع الدولي لحل الأزمة في اليمن بالإضافة إلى باقي المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي على أساسها جرت محادثات السلام في جنيف ثم في بييل وبعدها في الكويت.
واستعرض مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة علاقات الحكومة اليمنية بالإدارة الأميركية السابقة والحالية، متطرقا إلى الزخم الذي يحظى به الملف اليمني في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد التساهل الذي أبدته الإدارة السابقة مع إيران كمكافأة لها على الاتفاق النووي بين الأخيرة ومجموعة 5+1ولقاء كيري بالحوثيين في مسقط في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية رفضت خطة وزير "الخارجية" الأميركي السابق جون كيري، كونها أولًا تكافئ الانقلابيين، وثانيًا لا تستند على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وثالثًا تنهي الشرعية الدستورية في اليمن والتي يلتف حولها الشعب اليمين لأنها الحصن المنيع ضد أي تفتت أو تشظي قد يحل باليمن كما حل بالصومال الشقيق سابقا عندما انهارت الرئاسة هناك في تسعينات القرن الماضي.
وتطرق السفير اليماني إلى الرؤية الجديدة التي يتمتع بها الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وفهمه العميق للأوضاع في المنطقة والتزامه القوي بالعمل عبر مبعوثه الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ومع كافة الشركاء الدوليين لحل الأزمة في اليمن وفقًا للقرارات الدولية لتجنيب الشعب اليمني مزيدًا من إراقة الدماء والتدهور في الوضع الإنساني.
وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة يدرك مخاطر التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن والمنطقة، والحاجة لصياغة استراتيجية شاملة لمعالجة الخلل في العلاقات العربية الإيرانية، موضحًا أن إيران دولة داعمة لـ "الإرهاب" للأسف، وماتزال ترسل شحنات الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في خرق واضح للقانون الدولي وللقرارات الدولية، ومنها القرار 2216 والقرار 2231 بهدف تحقيق حلم ملالي إيران في إيجاد موطئ قدم لها في اليمن لخدمة أجندة الهيمنة التوسعية الإيرانية في المنطقة عبر وكلائها الحوثيين.
وأشاد السفير اليماني بالدور الروسي الداعم للشرعية في اليمن والمعبر عنه من خلال الاتصالات الثنائية بين الحكومتين وعلى أعلى المستويات.