العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح

عمل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، منذ مغادرته العاصمة صنعاء، في ديسمبر/ كانون الأوَّل من العام الماضي، في ذات المهمة التي انطلقت في صنعاء تحت قيادة القتيل الزعيم علي عبدالله صالح.

وأكدت قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) عبر موقعها الرسمي وكالة "2 ديسمبر" الإخبارية، أن خروج العميد طارق لم يكن إلا انتقالا إلى مسرح عمليات جديد، وأخذ مساحة زمنية لإعادة ترتيب قواته وتشكيلها وفق معايير عسكرية أكثر فعالية.

وأضافت أن معركة صنعاء شكلت شرارة ثورة جديدة ضد سلطة الكهنوت، والإمامة الحوثية الجديدة لا يمكن أن تخمد هذه الثورة إلا باستعادة العاصمة اليمنية صنعاء وإنهاء وجود الميليشيات الجاثمة على صدرها وعدد من المحافظات، وأن انتقال القوات إلى الجنوب وإعادة تموضعها ليس إلا تكتيكا عسكريا فرضته نتائج المعركة الأولى من حرب بدأت في أحياء جنوب العاصمة صنعاء وستنتهي في كهوف ضحيان ومران صعدة.

وأشارت وكالة "2 ديسمبر" الناطقة الرسمي الوحيد باسم قوات المقاومة الوطنية، إلى أن قوات المقاومة الوطنية التي شكلها العميد طارق صالح تمثل إضافة نوعية للجهد العسكري بإسناد المقاومة الجنوبية، وأيضا التهامية، وقوات التحالف العربي، سواء على مستوى الملاك البشري أو العتاد العسكري، إلى جانب التشكيلات العسكرية المتعددة على مسرح العمليات ضد ميليشيات الحوثي في جبهات عدة.

ولفتت إلى أن آلاف الجنود الذين تمت عملية إعادة تشكيلهم وتأهيلهم ضمن وحدات متخصصة بقوات المقاومة الوطنية منهم ألوية حراس الجمهورية التي دخلت، الخميس، خط النار وبقيتهم ينتظرون عملية إعادة توزيعهم ليشكلوا رافدا جديدا في مسار العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية.

وشددت أن الجنوب ورجالاته المخلصين شكلوا رافدا مهما لهذه القوات، ومسرحا لإعادة تشكيلها، وسندا لها في ميدان المعركة ليثبت أبناء الجنوب أنهم رمز للوفاء والنصرة والتضحية في سبيل القضايا المصيرية التي تشكل خطرا على أمن اليمن وجيرانها والمنطقة بالكامل سواء في مواجهة الإرهاب أو دحر الميليشيات الحوثية الوجه الآخر للقاعدة وداعش.

وجددت تأكيدها على أنه لا مجال أمام قوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح إلا النصر أو الشهادة، هكذا تعاهد الضباط والجنود الذين تساوت رتبهم حين نزع الضباط، وأولهم طارق صالح، رتبهم العسكرية وأقسموا أن لا يلبسوها إلا بعد استكمال تحرير اليمن من سيطرة الميليشيات أو أن يستشهدوا وتدفن معهم كأوسمة.

وينتمي هؤلاء الجنود إلى كل مناطق اليمن وليسوا حكرا على منطقة بعينها وهم من القوات المسلحة اليمنية بتشكلاتها المختلفة وفي مقدمتها الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب وقوات المهام الخاصة في الأمن المركزي.

ووثقت صلابة القائد ومصداقيته روح التضحية في سبيل الوطن لدى هذه القوات، إذ يقدم قائدها نموذجا مشرفا للقائد الذي يضحي من أجل وطنه وقضيته بأقرب وأحب الناس إليه، حيث رفض العميد طارق صالح الانصياع لتهديدات الميليشيات بتصفية نجله وشقيقه واثنين من أبناء عمه الزعيم الراحل صالح في حال استأنف الحرب ضدها.​