الرئيس الفلسطيني محمود عباس

حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مغبة قيام أي طرف بخطوات تساهم في ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها تشجيع الاستيطان أو السكوت عن انتهاك المقدسات. كما حذر من نقل سفارة أي دولة كانت إلى القدس باعتبار القدس الشرقية أرضاً محتلة وعاصمة لدولة فلسطين وليس معترفا بقرارات ضمها.

وأكد عباس - في كلمة له أمس الإثنين أمام افتتاح اعمال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف - وقوفه الدائم ضد كل أشكال الإرهاب ونبذه في المنطقة وفي أنحاء العالم كافة، مشيراً إلى استعداد الفلسطينيين للعمل بإيجابية مع جميع دول العالم والإدارة الأميركية الحالية لتحقيق السلام على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبما يضمن تحقيق حل الدولتين وطبقا لحدود العام 1967. ودعا الدول التي اعترفت بإسرائيل وتؤمن بحل الدولتين أن تدافع عن هذا الحل وتدعمه وذلك بالاعتراف بدولة فلسطين حماية لهذا الحل أمام مخاطر التراجع عنه والتهرب منه.
 
وقال إن فلسطين اليوم حقيقة واقعة وذات جذور أصيلة في النظام الدولي بعد أن اعترف بها المجتمع الدولي كدولة مراقب في العام 2012 وانضمامها إلى العديد من الوكالات والمعاهدات الدولية حيث اعترفت بها 138 دولة ورفع علمها في الأمم المتحدة. وأضاف "من غير المجدي لمصلحة السلام والعدالة أن يتحدث البعض عن حلول مؤقتة او محاولات دمج لها في إطار إقليمي كما تسعى لذلك الحكومة الاسرائيلية الحالية أو التراجع عن الإنجازات التي تحققت".

 وجدد الرئيس الفلسطيني الطلب في كلمته بإيجاد نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني يضع حدا لانتهاك حقوقه الأساسية وبما يضمن التوقف عن مصادرة الأراضي والاستيلاء على أحواض المياه الجوفية ومواصلة الاعتقالات وهدم المنازل وغيرها من الممارسات العنصرية. كما طالب بوضع آلية ملزمة وجدول زمني واضح ومحدد لانهاء الاحتلال وإزالة آثاره كافة بما فيها الجدار والمستوطنات وبما يفضي لتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 لتعيش بأمان واستقرار جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
 
وشنّ الطيران الإسرائيلي ظهر أمس غارات جوية على قطاع غزة بعد سقوط قذيفة اطلقت فجراً من القطاع على جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات، حسبما أعلن مصدر أمني في القطاع الخاضع لسيطرة حماس. وأفاد المصدر عن "قصف موقع عسكري لحماس غرب مخيم النصيرات للاجئين: جنوب مدينة غزة، بينما شنّت الطائرات غارتين على مواقع مراقبة تابعة للحركة أيضا في خان يونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى غارة على موقع لحركة "الجهاد"، حسب المصدر. واستهدفت دبابات إسرائيلية على طول الحدود عدة مواقع لحماس. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة عن إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات طفيفة في هذه الغارات.