رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي

يستعد رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، للمشاركة في الدورة الـ28 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد في البحر الميت، في الأردن، الأربعاء، لتكون فرصة لشرح المبادرة التونسية لحل الأزمة الليبية، التي طرحها السبسي منذ 2016، وتبنتها كل من تونس والجزائر ومصر، ولقيت تجاوبًا ومباركة عربية ودولية، في الوقت الذي تكثفت فيه اللقاءات والمقابلات الدبلوماسية بين العديد من الأطراف من أجل التقدم بهذه المبادرة بهدف أن تتحقق على أرض الواقع.

وفي هذا الصدد، أعلنت رئاسة الجمهورية، في بيان لها، أن السبسي سيشارك في القمة العربية من أجل توضيح مبادرته و شرح تفاصيلها . كما لفت البيان الى ان رئيس الجمهورية سيلقي خطابًا يتضمن مواقف تونس من مجمل القضايا العربية، ومبادرتها لحلّ الأزمة في ليبيا، ورؤيتها لتطوير آليات العمل العربي المشترك، كما سيتم التطرق إلى العديد من المواضيع السياسية والاقتصادية المتعلقة بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، والصراع "العربي – الإسرائيلي"، ومستجدات الأوضاع في كلّ من ليبيا وسورية واليمن.

وأشار البيان إلى أن من بين القضايا التي ستناقشها القمة العربية المقبلة دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة التطرف، وتطوير العمل العربي المشترك في جانبه الاقتصادي والاجتماعي.

وقال الرئيس السبسي، في تصريحات سابقة، إن تونس والجزائر ومصر ترغب في أن تعود ليبيا إلى سابق نضارتها، وأن تتجنب التقسيم، داعيًا إلى اجتماع بين الدول التي لديها اتصال مباشر حدودي وجغرافي وأمني واقتصادي مع ليبيا. و تقود كل من تونس و الجزائر تحركات دبلوماسية مكثفة من أجل البحث عن مخرج للمأزق الليبي، والوصول إلى نتيجة ترضي جميع الأطراف.