عدن-اليمن اليوم
أفاد رئيس مؤسسة "أساس" مصطفى الجبزي، بأن بعض المنظمات تعرضت للتهديدات الأمنية من قبل المليشيا وقلصت حضورها المادي المباشر وأغلقت الأبواب على نفسها وشكلت ما يشبه المدينة الخضراء في صنعاء وجعلت بينها وبين الواقع ساتر وبقيت تكتشفه عبر وسيط لا يعمل في بيئة ديمقراطية، في مناطق تقع تحت سيطرة المليشيات
ولفت في ورقته التي قدمها خلال مشاركته في ندوة لحقوق الإنسان منعقدة في جنيف، إلى أن الدور الإيجابي الذي تقوم به المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في اليمن لاسيما العاملة في المجال الإغاثي ساهمت وبشكل فعال في التخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الأوضاع الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ انقلابها على الشرعية في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2014.
وأضاف الجبزي، أن الحديث عن تقارير المنظمات سيتبنى مقاربة نقدية انطلاقا من ملحوظات متواترة، رسمية وغير رسمية، بعضها يشي بالكثير من الاستياء، هدفه هو الدفع نحو تجويد عمل هذه المنظمات ولفت نظرها إلى ما هو سالب حتى تبلغ رسالتها المبتغاة والتي تستهدف إنصاف الإنسان اليمني وتقديم العون له وإضفاء الحق والعدل على القضية الراهنة في اليمن.وأشار إلى أن المنظمات الدولية في اليمن تعمل في حقول متعددة منها التنموي ومنها الإغاثي ومنها السياسي والحقوقي.
وأردف "إن هناك تباينًا بين التقارير التي تعدها المنظمات الدولية حول الضحايا والانتهاكات وتقارير منظمات محلية أخرى وضحايا الألغام، وتجنيد الأطفال وكتابة التقارير الحقوقية بأسلوب يبتر الأحداث، وهذا تسيس مقصود للتقارير يخفي الأحداث ويلوي عنق الحقيقة ويتهرب من توضيح المتسبب في الحرب في اليمن ويقود إلى التشويه في التشخيص الرئيس للمشكلة العامة في اليمن".