تشهد السفارة اليمنية في الرياض والقنصلية في مدينة جدة في الآونة الأخيرة، ازدحامًا شديدًا وتكدسًا لأعداد المراجعين من المغتربين اليمنيين الذين تجاوبوا مع الحملة السعودية "وطن بلا مخالف" ويرغبون بمغادرة المملكة.

وأكدت مصادر مطلعة، أن سبب الازدحام يعود لرغبة عدد كبير من المخالفين اليمنيين مغادرة السعودية والعودة بشكل نظامي قبل انتهاء مهلة حملة "وطن بلا مخالف" التي أطلقتها المملكة قبل شهرين، ومنحت فيها مبادرة الوافد المخالف بالمغادرة من تلقاء نفسه وعلى حسابه الخاص خلال المهلة المحددة اعفاءه من الرسوم والغرامات.

وأضافت المصادر، أن الأغلبية من المراجعين قدموا إلى السفارة أو القنصلية من أجل استخراج جوازات سفر بدل فاقد أو بسبب حجز جوازاتهم لدى الكفيل، أو للحصول على تصريح مرور، ليتمكنوا من مغادرة المملكة.
وبين شهود عيان، أنه بسبب الازدحام الشديد اضطر بعض المراجعين من القدوم للسفارة أو القنصلية من الليل والمكوث حتى تفتح السفارة أبوابها في الصباح.

ولفتوا إلى أن معاناة المراجعين في القنصلية في جدة أكبر نظرًا لعدم السماح لهم بالدخول وتركهم ينتظرون دورهم في المراجعة خارج القنصلية تحت أشعة الشمس.واقترح المراجعون على السفارة والقنصلية، تحويل المعاملات إلى معاملة إلكترونية للتخفيف على المراجعين والموظفين، وتماشيًا مع تطور التكنولوجيا الذي أصبح السائد في الدوائر الحكومية بالعالم.

يذكر أنه أصبح بالإمكان لليمنيين الدخول إلى السعودية بشكل نظامي بعد ‏افتتاح مكتب الشؤون القنصلية في جدة، لسفارة السعودية لدى صنعاء والقنصلية في عدن، وذلك لإصدار التأشيرات.وتساعد الحملة السعودية المخالفين على مغادرة البلاد من تلقاء أنفسهم وإعفائهم من الرسوم والغرامات المترتبة على مخالفتهم للأنظمة، وكذلك الإعفاء من الأثر النظامي لبصمة مرحل، ما يتيح لهم العودة إلى البلاد لاحقًا بشكل قانوني.