صنعاء _ اليمن اليوم
كشفت منظمة سلام بلا حدود في باريس أن ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ ظهورها في عام 2004م وهي تمارس أشكال مختلفة من الانتهاكات ضد الأهالي، لتتوسع هذه الانتهاكات كلما امتدت سيطرتها على مدن ومناطق أخرى، فهي زرعت الألغام المضادة للأفراد والمحرمة دولياً، وجندت الأطفال، وارتكبت القتل العمد، والإخفاء القسري، والتعذيب حتى الموت، وقصفت المدن وحاصرتها، وقيدت الحريات، واغتالت وعذبت الصحفيين، ومارست التهجير القسري، والتطهير الطائفي، والتمييز العنصري، كل ذلك وغيره من الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، إلا أن المجتمع الدولي لم يلتفت لهذه الانتهاكات بما يساعد على إيقافها ومعاقبة مرتكبيها.
وأكد رئيس المنظمة محمد العرب أن اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين تعرضوا لصنوف مختلفة من الانتهاكات الجسيمة التي مارستها الميليشيا منذ سيطرتها على صعدة، إلا أن هذه الجرائم كانت أكثر وحشية عقب اجتياح العاصمة صنعاء.
وقال إن الحوثيون يتعاملون مع اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم باعتبارهم رهائن في محاولة للضغط على المجتمع الدولي ليقبل بسيطرتهم على اليمن بقوة السلاح عبر إفقار الشعب اليمني والتنكيل به.
وأضاف أن الجريمة الكبرى التي تمارسها الميليشيا اليوم هي عمليات التغيير الديموغرافي من خلال التهجير القسري للمختلفين معها فكرياً، وطردهم من مساكنهم بعد تفجير المئات منها، وهذه الممارسات تندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وعلى الصعيد الميداني، لقي 52 انقلابياً في صفوف الميليشيات الحوثية بينهم 20 قيادياً في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومعارك مع الجيش اليمني في عدة جبهات.