الرياض – اليمن اليوم
التمرين العسكري الجوي المشترك بين القوات الملكية السعودية والقوات السودانية الذي ينطلق هذا الأسبوع في قاعدة عسكرية سودانية، يهدف لرفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية لقوات البلدين، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة لتنفيذ مهمات مشتركة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، والمحافظة على أمن البلدين والمنطقة ضد أي تهديدات خارجية.
وفي إطار اهتمام السعودية بتطوير منظومتها الجوية القتالية لمواجهة أي تحديات دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير طائرة "F.15-SA" المتطورة المعروفة باسم "النسر المقاتل" المصممة بطلبات سعودية خاصة، وبذلك تكون القوات الجوية السعودية حصلت على أحدث القدرات والإمكانات التي تحافظ بها على أراضيها واستقرار أمنها وأمن المنطقة ضد أي تهديدات خارجية محتملة.
ويأتي هذا التمرين المشترك بين الرياض والخرطوم في إطار التعاون المستمر بينهما لتحقيق الأهداف الإستراتيجية ومواجهة المتربصين بالأمة، وسبق أن شاركت القوات السودانية في مناورات "رعد الشمال" في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن، وكانت من أكبر المناورات العسكرية على المستوى الإقليمي والعالمي بمشاركة أكثر من 350 ألف عسكري، وأكثر من 2500 طائرة منها 500 هليكوبتر هجومية، إضافة إلى 20 ألف دبابة بهدف تعزيز التعاون العسكري وتفعيل متطلبات العمل المشترك لمواجهة التحديات، وكانت مشاركة الخرطوم في هذه المناورات رسالة للمتربصين بالأمة العربية والإسلامية ودعاة التطرف والإرهاب، بأن السودان يعمل مع السعودية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وحمايتها من أي مخاطر، كما أن هذه المشاركة تجسد عمق العلاقات السعودية ــ السودانية، وجاءت مشاركة السودان في المناورات تأكيداً لحرصه على الوقوف صفاً واحداً مع السعودية وبقية الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والإرهاب، وسبق أن اختتمت أخيراً فعاليات التمرين البحري السعودي - السوداني (الفلك 2)، بمقر قيادة الأسطول الغربي في جدة، وكان الهدف منه الدفاع عن أمن وسواحل البلدين الشقيقين، وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة من القرصنة والتهريب، وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في مضيق باب المند، والحفاظ على أمن البحر الأحمر ليبقى بيئة آمنة مستقرة ضد أي تهديدات أو تحديات في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من القلاقل والمتغيرات السياسية والعسكرية، ويأتي التمرين في ذات الوقت تأكيداً على عمق ومتانة العلاقات بين القوات البحرية السعودية والسودانية،
إذ سبق أن أكد قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان أن الهدف من (الفلك 2) يهدف للدفاع عن أمن وسواحل البلدين الشقيقين، وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة من القرصنة والتهريب وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في مضيق باب المندب، عاداً التمرين امتداداً للتعاون بين البلدين، واستكمالاً لتمرين (الفلك 1).
وتؤكد التمارين المشتركة بين البلدين على أن القوات الملكية السعودية والقوات السودانية في كامل جاهزيتها وقدرتها على حماية أمن البحر الأحمر بالكامل، وردع كل محاولات المتربصين بأمن المنطقة العربية، وتؤكد في الوقت نفسه على أن الرياض والخرطوم يقفان صفاً واحداً لمواجهة كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلدين.