دمشق - اليمن اليوم
حث مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستفان دي ميستورا كلا من روسيا وإيران وتركيا -بصفتها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا- على بذل جهود عاجلة لتثبيته والحفاظ عليه، وتمهيد الطريق أمام مفاوضات السلام.
وقال دي ميستورا في بيان إنه وجّه رسائل إلى وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، بعد التصعيد الأخير للقتال في دمشق وحماة وأماكن أخرى في سورية.
وأضاف أن الجهود المشتركة التي تبذلها هذه الدول الثلاث أمر لا غنى عنه، لتحسين الظروف على أرض الواقع والإسهام في تهيئة بيئة مواتية لتحقيق تقدم سياسي مثمر.
واعتبر دي ميستورا أن الانتهاكات المتزايدة في الأيام الأخيرة من شأنها تقويض وقف إطلاق النار الذي تم بحثه في اجتماعات أستانا، مشيرا إلى أن لذلك آثارا سلبية كبيرة على سلامة المدنيين السوريين، وعلى وصول المساعدات الإنسانية وزخم العملية السياسية.
في هذا السياق، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف نصر الحريري بعد اجتماع مع دي ميستورا إن الإرهاب الموجود في سوريا يتمثل بإرهاب النظام والمليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني والقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
كما اتهم الحريري النظام بإجبار المدنيين على النزوح وفرض تغيير في التركيبة السكانية، معتبرا أن أي حل سياسي سيكون دون معنى أو مصداقية إذا لم يتزامن مع وقف حقيقي لإطلاق النار، مضيفا أنه من دون ذلك ستتدهور الأمور بشدة.
وقال الحريري إن وفد المعارضة ناقش مع دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو أحد أربعة موضوعات رئيسية اتفق الجانبان على أن تكون على أجندة الجولة الخامسة من المحادثات.
وفي الأثناء، قدم وفد الحكومة السورية برئاسة السفير بشار الجعفري ورقة بشأن مكافحة الإرهاب إلى دي ميستورا، لتمثل موضوعا آخر على أجندة الجولة تراه دمشق ذا أولوية.
وكان المبعوث الأممي قد التقى وفد النظام السوري في وقت سابق بمقر الأمم المتحدة، ولكن الوفد لم يعقد مؤتمرا صحفيا كما كان متوقعا، ولكن ما رشح من الاجتماع يشير إلى أنه تم نقاش مسألة مكافحة الإرهاب خلال هذا الاجتماع.
كما التقى دي ميستورا السبت وفدا من منصة موسكو التي تضم شخصيات قريبة من روسيا، ووفدا من منصة القاهرة التي تضم معارضين ومستقلين.
ويغادر دي ميستورا الاثنين جنيف الى عمّان لإطلاع القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري، ثم يعود الثلاثاء إلى جنيف.