الحوثيون

ذكرت مصادر يمنية أن ميليشيا الحوثي الانقلابية أجرت وبشكل متسارع عملية إحلال موظفين ومسؤولين جدد في جامعة صنعاء، وإصدار قرارات تعيين لقيادات أكاديمية تتبع لها عقائدياً، وفصل 600 أكاديمي في تخصصات مختلفة بالجامعة، ضمن خطواتها العديدة الهادفة إلى السيطرة التامة على المؤسسات التعليمية في اليمن

وكشف مصدر أكاديمي في جامعة صنعاء بحسب صحيفة “الوطن”، قيام الحوثيين بإصدار كشف بأسماء جميع الأكاديميين بالجامعة، لمعرفة انتماءاتهم، ومن ثم حصر “غير الهاشميين” والاستغناء عنهم واستبدالهم بأشخاص من السلالة الحوثية الموالين للميليشيات. وقال المصدر أن التعليم الجامعي “ينحدر بشكل سريع في صنعاء، بل سقط إلى الهاوية”.

 وأضاف “الكارثة أن يتم استبعاد المؤهلين وتعيين مقربين من الحوثيين لا يفقهون ولا يعلمون عن التعليم شيئاً، ولا يحملون أي درجات تعليمية”، مؤكدا أنه تم الاستغناء عن 600 أكاديمي في تخصصات مختلفة في الجامعة، وأفرغت الكليات العلمية من المختصين، وتم استبدالهم بأشخاص قادمين من صعدة بعضهم لا علاقة له بالتعليم، والبعض الآخر كانوا يعملون معلمين في مدارس ابتدائية. وأشار المصدر إلى أنه تم فصل عدد كبير من الأكاديميين والموظفين الذي يخالفون توجهات وأفكار الحوثيين، وأن كل من تم تعيينهم يعتبر مخالفاً لجميع القوانين والأعراف التعليمية، وأن كل ما يهم الحوثيين هو الولاء فقط لا غير، حتى وإن كان ذلك الولاء من جانب شخص أمي لا يقرأ ولا يكتب.