جماعة الحوثي

فرضت ملابسات مقتل صالح الصماد، المطلوب الثاني في القائمة السوداء لقيادات جماعة الحوثي، المعلنة من قبل التحالف العربي، تداعيات متصاعدة وسط الجماعة، التي بدأت رؤوسها تتساقط، وكشفت مصادر من داخل جماعة الحوثي، عن رفض اثنين من أبرز قيادات الصف الأول تنفيذ تكاليف وجه بها زعيم الجماعة بالنزول الميداني إلى محافظة الحديدة لاستكمال ما بدأه الصماد من تحركات ومساع لحشد مقاتلين جدد.

وأكدت المصادر أن المخاوف من التعرض لاستهداف مقاتلات التحالف تحول عقب مقتل الصماد إلی هاجس مؤرق لقيادات الصف الأول في الجماعة المتمردة، الذين قلص أغلبهم من تحركاته الاعتيادية، مشيرة إلى أن تخلف خمسة من القيادات البارزة عن حضور مراسم تشييع رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، وسته من مرافقيه، أثار شكوكًا متصاعدة بشأن حقيقة مصيرهم وعما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أم أنهم ضمن الـ38 قتيلًا، الذين قضوا جراء الغارات التي استهدفت اجتماعًا في مقر وزارة الداخلية قبل ثلاثة أيام.

ولفتت المصادر إلى ان الغموض لا يزال يحيط بمصير كل من عم زعيم الجماعة عبدالكريم الحوثي الذي يعرف بكونه الحاكم الفعلي للعاصمة صنعاء والقيادي البارز يوسف المداني، صهر عبدالملك الحوثي، إلى جانب كل من وزراء الداخلية عبدالحكيم الماوري والمال حسن مقبولي والنفط أحمد عبدالله دارس في الحكومة الانقلابية، والثلاثة الأخيرون، كانوا مرافقين للقيادي صالح الصماد خلال زيارته الأخيرة للحديدة ولم يظهروا في أي فعاليات رسميه وسط معلومات عن مقتلهم.