هجوم انتحاري في جنوبي اليمن

 أعلن مسؤول عسكري يمني أن ستة جنود على الأقل من قوة مكافحة الجهاديين التى شكلتها الإمارات لقوا مصرعهم وخُطف اخرون، إثر تنفيذ القاعدة لهجوم انتحاري في جنوبي اليمن، يوم الأربعاء، 2 آب/أغسطس.

وقال مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم الكشف عن هويته، إن الانتحاري فجّر سيارته بالقرب من موقع عسكري في محافظة شبوة أقامته مؤخرا القوات اليمنية.

وكشف أن الهجوم أسفر عن تدمير سيارتين تابعتين لقوة مكافحة الجهاديين ووقوع عدد غير محدد من الجرحى، فيما خُطف آخرون على يد عناصر من القاعدة كانوا يساندون الانتحاري.

وأوضح المسؤول اأن الضحايا ينتمون الى "وحدة النخبة" التي أنشأتها الإمارات، وهي أحد الشركاء الرئيسين في التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن عام 2015 لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد ميليشيات الحوثيين (انصار الله).

من جانبه، قال وكيل محافظة أبين عبد العزيز الحمزة، إن عناصر القاعدة هاجموا مقرا أمنيا شاغرا في منطقة المحفد بمحافظة أبين، دون أن يتسبب ذلك بوقوع ضحايا.

وأضاف للمشارق أن "مسلحي القاعدة أقدموا على تفجير مبنى مهجور كان مخصصاً في السابق لقوات النجدة".

ولفت الحمزة إلى أن السلطات المحلية عمدت في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى نشر قوات مسلحة إضافية في المحافظة للمساعدة على استتباب الأمن.

وأكّد أن "الحكومة والسلطة المحلية في آبين تعمل بجدّ لتطبيع الأوضاع وفرض هيبة الدولة بكل مؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية".

وكان رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن داغر، قد زار أبين صباح الأربعاء، في خطوة تعدّ جزءا من الجهود المبذولة لإعادة الخدمات إلى المحافظة وتحسين الظروف المعيشية فيها.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل تخريج وحدات عسكرية وأمنية، أكد بن داغر أن اليمن سيواصل محاربة الجماعات الإرهابية ولن يسمح بأي وجود إرهابي فى البلاد.