صنعاء ـ اليمن اليوم
لم يتمالك الحاج محمد مقبل، نفسه، عقب تلقيه مكالمة هاتفية تخبره بأن اسمه اعتمد في كشوفات الأسماء المعتمدة لأداء فريضة الحج، لهذا العام بعد انتظار استمر ثلاث أعوام. ولم تكن فرحة الحاج مقبل الذي يقطن في مدينة اب وسط اليمن، كفرحة أي حاج، ففرحته بأداء مناسك الحج يخالطها شوق وحنون إلى لقاء زوجته التي فرت من البلاد نحو ابنها في المملكة العربية السعودية، بعد الانقلاب الحوثي، خوفا من بطشهم، واستمرت بعيدة عنه طيلة 3 ثلاث سنوات الأول فراق بينهما منذ عشرات السنين.
على الفور اتصل الحاج مقبل برفيقة حياته، يبشرها بموعد قدومه للحج، وللقاء بها، بعد مغادرتها بسبب الأحداث التي شهدتها اليمن، وفضلت الذهاب إلى المملكة للإقامة مع ولدها، رغمًا عن رغبة زوجها.، يقول "قلت لها إنني سأحج وألتقي بها من أجل أن أراها ونتسامح (نتصالح)، لكن عرفت أنها مرضت كثيرًا". لكن المفاجأة التي لم يتوقعها الحاج مقبل ولم تخطر حتى على باله هو وفاة زوجته قبل اللقاء بها، "قالوا لي إنها توفيت وأنا بالطريق.. أنا سامحتها وسأدعو لها.. عليها السلام والرحمة".