الصحافي السعودي جمال خاشقجي

ظهرت على السطح بشكل غريب ومثير للشبهة، سيدة تركية ادّعت أنها خطيبة الكاتب السعودي المُختفي جمال خاشقجي، وحاولت لفت الانتباه إليها بأنها كانت برفقة خاشقجي عند مراجعته القنصلية السعودية.

ظهرت خديجة جانكيز التي تحمل الجنسية التركية، بشكل مفاجئ بعد اختفاء خاشقجي، وسعت إلى جمع الإعلاميين أمام القنصلية السعودية؛ بحجة أنها لم تشاهد الكاتب السعودي يغادر المكان، وهذا ما ثبت افتراؤه مع دخول وسائل الإعلام للقنصلية وثبوت عدم وجود  خاشقجي".

وأثارت السيدة التركية لغطًا أكبر في "تويتر" بعد تصريح كبير عائلة خاشقجي بعدم معرفتهم بالسيدة التي تدّعي أنها خطيبته، ولا يعلمون عن الخطبة إطلاقًا، مشددين على رفضهم التام محاولة تسييس اختفاء ابنهم، ودخول جهات معادية للسعودية؛ بهدف نشر الشائعات.

وكان بنظرة فاحصة لحسابها النشط على "تويتر" والذي تزايد مؤخرًا ليصل إلى 54 ألف متابع،وجد أن خديجة تهتم بالشأن الاقتصادي والاجتماعي الخليجي، وتروّج للسياحة التركية، وكانت محايدة في قراءة المقاطعة العربية لقطر، لكن الأمر اختلف منذ أن التقت إعلاميًا قطريًا شهيرًا، وأجرت معه حوارًا في مايو/أيار 2018 لمجلة "السياسة الخارجية" ببهو فندق كونراد في إسطنبول، ونُشر في يوليو/تموز، ومن حينها تحولت "جانكيز" لانتقاد المملكة، والانحياز الفاضح لتنظيم "الحمدين".

وتُعدّ جانكيز باحثة تركية مهتمة بالشأن العماني، وهي حاصلة على الماجستير من معهد السلطان قابوس في مسقط، بعنوان "التعايش المذهبي في عمان" عام 2012، وتجيد اللغة العربية بطلاقة، وتعرّف نفسها كباحثة في الشأن العماني، وتهتم عموماً بالشأن الخليجي.

وكشفت تقارير إعلامية ارتباطها بعلاقة قرابة مع الرئيس التركي أردوغان، في حين تحدث ناشطون في "تويتر" بأن والدها يعمل مستشارًا في الرئاسة التركية.

ولم يشر خاشقجي المختفي منذ الثلاثاء الماضي لأي خطبة تربطه بسيدة لأسرته أو أصدقائه، ولم تظهر معه خديجة التركية إلا في إحدى تغريداته مطلع أغسطس/آب الماضي خلال جلسة إسطنبولية، برفقة عدد من المثقفين الأتراك، ووصفها بأنها متخصصة في الشأن العماني ولها كتاب في ذلك.