قوات المجلس الانتقالي

تعرف على جنسية القوات التي فاجئت المتمردين في عدن عدن -لايزال الوضع في مدينة عدن – جنوب اليمن – في معلب لجنة التهدئة المشكلة من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي أوقفت اشتباكات يومين متواصلة بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية في المدينة .وبالنظر إلى أسباب الأحداث التي جرت في المدينة في غضون الثلاثة الأيام الماضية بدأت باحتجاجات لمناصري المجلس الانتقالي أعقبها هجوم مسلح لقوات تابعة لهم على معسكرات للحماية الرئاسية التي كانت تسيطر على معظم المربعات وتحمي مؤسسات الدولة في مديرية خور مكسر .

وكان هدف قوات المجلس الانتقالي ومليشيات الحزام الأمني غير المنضوية تحت قوات الشرعية بدعم التحالف هي الوصول إلى قصر المعاشيق في المدينة حيث تقيم الحكومة اليمنية التي خرجت تلك القوات من أجل إسقاطها وتشكيل حكومة أخرى .

 وبعد أن اقتربت قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي فوجئت بكتائب من قوات التحالف العربي وأخرى أجنبية في قصر المعاشيق تزامن ذلك مع تدخل سعودي مباشر قاده سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر .وتوقفت الاشتباكات بالقرب من قصر المعاشيق بعد إنذار من دول التحالف بعدم الاقتراب من قصر المعاشيق أو المساس بالحكومة الشرعية .

وعادت لجنة التهدئة لجمع شخصيات من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في مقر قوات التحالف في مديرية البريقة – غرب المدينة وتم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في الوقت الذي كانت فيه مليشيات الحزام تقتحم مقر اللواء رابع حماية رئاسية وهو الأمر الذي استعادة لجنة التهدئة بقيادة السعودية وتم إعادة اللواء ومعسكرات الحماية الرئاسية ومقر الحكومة والأمانة العامة ومجمع القضاء لكتائب كانت ترابط في مديرية المخاء بمحافظة تعز – غرب اليمن .

وبالنظر إلى الجانب السياسي لمهاجمة قوات الحزام الأمني لمؤسسات الدولة لم تحقق أي هدف خرجت من أجله وهو الإطاحة بالحكومة الشرعية وعادت تلك القوات إلى أماكنها في الوقت الذي خسرت فيه المدينة بشكل كامل المجالات الخدمية التي كانت الحكومة شرعت في إعادة تأهيلها . كما يقول مراقبون خرج رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في مقابلة مع قناة 24 الفرنسية ولم يأت بتصريح جديد سوى دعمه لنجل شقيق الرئيس اليمني السابق طارق محمد عبدالله صالح الذي يتم تدريب قوات تابعة له بإشراف وحدات إماراتية في مقر اللواء 31 مدرع بمنطقة بئر أحمد في المدينة .

وثلاثة سيناريوهات متوقعة حسب مصادر مراقبة للوضع الأمني والسياسي في المدينة ، السيناريو الأول وهو الأقوى حسب المعطيات ( بقاء الوضع كما هو عليه وإعادة الحكومة أعمالها تدريجيا بإشراف من لجنة تابعة لدول التحالف العربي )ويتوقع مراقبون بقاء هذا السيناريو مرجحين بروز قوة لجنة التهدئة التابعة للتحالف بقيادة السعودية للحفاظ على الوضع الأمني في المدينة وتسيير الأعمال الخدمية وفي مقدمتها الماء والكهرباء والميناء وصرف المرتبات وتنفيذ المشاريع الممولة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضمن عمليات الإغاثة الشاملة .

السيناريو الثاني : ( اتفاق جديد بين الشرعية والمجلس الانتقالي بإشراف لجنة من التحالف العربي على الاعتراف بالمجلس كطرف سياسي داعم للشرعية وترشيحه شخصيات يتم تعيينها في مناصب جديدة في أي حكومة قادمة أو إجراء تعديل وزاري في الحكومة الحالية مع دمج لقوات الحزام الأمني ضمن وحدات وزارة الداخلية واعتماد صرف مرتباتها.يبرز هذا السيناريو مع حديث أدلى به مصدر رئاسي صباح اليوم في تصريح لصحيفة عكاظ السعودية الذي أكد ” أن الرئيس هادي كان قد وافق قبل أيام على تشكيل حكومة تكنوقراط تشارك فيها كل المكونات السياسية بما فيها المجلس الانتقالي شريطة تحوله إلى حزب سياسي ودمج القوات التابعة له بما فيها الحزام الأمني ضمن وزارة الداخلية في حكومة التكنوقراط، إلا أن إجراء الرئيس هادي تعثر مع الأحداث الأخيرة في المدينة ولايزال الرئيس هادي متمسك بهذا الشرط، حسب المصدر

السيناريو الثالث:
 ( تأزم الوضع في المدينة وانهيار أعمال الخدمات مع استمرار حصار الحكومة الشرعية في قصر المعاشيق وعدم إجراء أي تعديلات حكومية، وهو السيناريو الأضعف توقعا كما يقول مواطنون يتحوفون من استمرار تعطيل المسار الأمني والسياسي في المدينة .حتى اللحظة تقول وزارة الصحة اليمنية أن ضحايا الاشتباكات في اليومين الماضية وصلت إلى 320 قتيل وجريح وصلوا إلى عدد من مستشفيات المدينة .يتخوف المواطنون في المدينة وهم الشريحة الأغلب من تردي الخدمات وانقطاع صرف المرتبات والكهرباء وتعطل مشاريع الطرقات التي كانت عدد من الشركات قد بدأت فيها بتمويل من المملكة العربية السعودية .