المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا

تتواصل أعمال مؤتمر جينف الرابع لليوم الخامس على التوالي، حيث يلتقي المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا بشكل منفصل كلاً من وفد الجمهورية العربية السورية ووفد المعارضة ومن المتوقع أن يقدم الوفدان السوريان الثلاثاء ردّهما على ورقة مقترحات دي مستورا التي تحتوي على ثلاثة عناوين مقترحة للبحث فيها خلال الأيام المقبلة.

وتتحدث نسخة الوثيقة التي كشفت عنها وكالة "فرانس برس" عن نقاش قضايا "الحكم والدستور الجديد والانتخابات" وأن بحث النقاط الثلاث سيتم بشكل متواز واصفة الاجتماعات المقررة بأنها مباحثات أولية تجرى بهدف التمهيد لمفاوضات في العمق حول العناوين المذكورة، مشيرة إلى ضرورة عقد عدة جولات بغية التوصل إلى نتيجة كذلك أشارت بوضوح إلى أن قضايا وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب والجانب الإنساني سيتم بحثها في إطار آلية أخرى هي عملية أستانا.

وبالتوازي شهد يوم الأحد لقاءين منفصلين بين المبعوث الأممي وممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة وقال رئيس وفد منصة القاهرة جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن هناك خلافات بين أعضاء وفد الهيئة العليا المعارضة حول تبني الحل السياسي حصرا دون العسكري.  ونقلت وكالة تاس عن مقدسي قوله: "إن الهيئة أدلت بتصريح من شأنه إرضاء الجماعات المسلحة، وهذا يعد خطأً سياسيا".

فيما قال رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة حمزة منذر إن وفده قدّم للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية رؤيته لإنهاء الأزمة عبر مسارين واضحين هما الاستمرار في محاربة "الإرهاب" وبخاصة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والثاني هو الحل السياسي عبر المفاوضات المباشرة بين الحكومة والمعارضة ممثلة بوفد واحد قائم على التوافق دون إقصاء.

 وطلب منذر من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته للضغط على القوى الإقليمية التي تدعم الإرهاب تمويلا وتسليحا، وخلال مؤتمر صحافي عقد الأحد في جنيف دعا رئيس وفد منصة موسكو ممثلي المنصات الأخرى لاجتماع ثلاثي، لبحث كيفية تشكيل وفد واحد وليس موحد دون "احتواء أو إلحاق" كما قال: " خلال الأيام الماضية تقدمنا خطوات قليلة في التلاقي وحدث هذا مع منصة القاهرة والمساعي مستمرة للتلاقي مع ممثلي جميع المنصات".