وزير الموارد المائية العراقي

أكد وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، عدم وجود مخاطر على سد الموصل بعد تكرار التقارير عن انهياره بسبب الخلل في أساساته، وقال بيانٌ أصدرته الوزارة، الأحد، تلقى "اليمن اليوم" نسخة منه، إن أولوية الوزارة تأمين سلامة السد بالامكانيات الحالية المتاحة، وهي عالية جدًا وبتكنولوجيا متطورة، مضيفًا "يمكننا طمأنة المواطنين بعدم خطورة السد في الوقت الحاضر".

 وأشار الجنابي إلى أهمية السد الاقتصادية والاجتماعية وخصائصه التكوينية والجيولوجية، منوهًا إلى إجراءات السلامة وأعمال التحشية التي تقوم بها الوزارة، من خلال فريق عمل ثلاثي متمثل بالخبراء والمهندسين العراقيين وشركة "تريفي" الايطالية والاستشاري فيلق المهندسين الأميركي.
 
وكان مهندسون قد حذروا في وقت سابق من إمكانية انهيار سد الموصل، شمالي العراق، في أية لحظة، مؤكدين أن انهياره مسألة وقت، وأنه سيتسبب بغرق قرابة مليون ونصف مليون إنسان، فضلًا عن أنه سيشكل كارثة لملايين آخرين، بعد أن يترك مدن أخرى بلا طعام أو كهرباء، بحسب ما نقلته عنهم صحيفة الإندبندنت البريطانية.
 
ويمتد سد الموصل على مسافة 13 كم، ويقع في شمالي العراق، وتبلغ مساحته التخزينية نحو 11 مليار متر مكعب من المياه، ومنذ افتتاحه في ثمانينات القرن الماضي يعاني من مشاكل كبيرة، بسبب بنائه على أرض قابلة للذوبان، أما في العام 2006 رفع الفريق الهندسي التابع للجيش الأميركي تقريرًا حذّر فيه من انهيار السد، واصفًا إياه بأنه السد الأكثر خطورة في العالم، إلا أن خطورة السد واحتماليات انهياره زادت بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليه، بسبب منعهم من استكمال مدينة الموصل، وأيضًا على السد، غير أن التنظيم ما لبث أن انسحب من منطقة السد، ولم تدم سيطرته عليه طويلًا.