واشنطن- اليمن اليوم
شدّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على دعم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وأكدت أن الانسحاب الأميركي سيفاقم النزاع.
ولوّحت الإدارة بالاعتراض على أي قرار يصدر عن مجلس الشيوخ من شأنه أن يوقف المشاركة الأميركية مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، في الوقت الذي أدلى فيه وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس بشهادتهما أمام مجلس الشيوخ في جلسة مغلقة حول اليمن أمس.
وقال بومبيو إن الانسحاب الأميركي يعني «إيران أقوى و(داعش) أنشط»، وسيؤدي إلى إطالة أمد الحرب ومقتل مزيد من المدنيين وتمتع الجماعات الإرهابية بملاذات آمنة، فضلاً عن احتمالات تعرض ناقلات النفط والسفن الأميركية للمخاطر في البحر الأحمر. وشدد على أن السعودية قوة مؤثرة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المشحونة بالصراعات، وتعمل على تحقيق الاستقرار في العراق، وساعدت اللاجئين السوريين.
وبعد انتهاء الجلسة المغلقة، صرح بومبيو بأنه أوضح لأعضاء الكونغرس أهمية مساندة جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لجلب الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار في السويد، الشهر المقبل، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإلى إنهاء الحرب الأهلية في اليمن.
وأوضح بومبيو أن إيران تريد خلق نسخة ثانية من «حزب الله» اللبناني في شبه الجزيرة العربية حتى يتمكن الملالي في طهران من السيطرة على التجارة البحرية من خلال الممرات المائية الاستراتيجية في مضيق باب المندب، محذراً من أن نجاح إيران في تحقيق هذا الهدف سيكون سيئاً للولايات المتحدة والعالم.وقال بومبيو من جهة أخرى إنه «لا توجد معلومات مباشرة تربط بين ولي العهد السعودي والأمر بقتل جمال خاشقجي».
من جانبه، دافع ماتيس عن دور الولايات المتحدة في اليمن، وشدَّد على أهمية الشراكة الوثيقة مع السعودية. وفي مواجهة مطالب أعضاء مجلس الشيوخ باتخاذ موقف على خلفية قضية خاشقجي، قال ماتيس إن توقيت إصدار تصويت حول المشاركة الأميركية في اليمن غير مناسب